قره باغ تنسحب من بعض خطوط التماس مع أذربيجان.. وإيران: أمننا أولوية
أعلنت إدارة جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها دولياً، أن قواتها تنفذ «انسحابات تكتيكية» في بعض جوانب خط التماس مع الجيش الأذربيجاني.
وقال المتحدث الإعلامي برئاسة جمهورية ناغورني قره باغ، فاغرام بوغوسيان، في بيان نشره، اليوم الإثنين، عبر «فيسبوك»: «انطلاقاً من دوافع تكتيكية سحب جيش الدفاع قواته في بعض جوانب خط التماس لتفادي سقوط مزيد من الضحايا وإلحاق خسائر أكبر بالعدو».
وصرح بوغوسيان حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني بأنه تم «تحقيق إنجازات ملموسة في كلا الاتجاهين»، معتبراً أن قيادة قوات جمهورية ناغورني قره باغ «تواصل خوض الأعمال القتالية بصورة مهنية»، وأضاف: «القرار تم حسمه، إننا لن نتوقف».
على خط موازٍ، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي: إن أمن إيران الداخلي، الذي يمتد من الحدود إلى كل أنحاء البلاد، هو أولوية قصوى، وكل منطقة حدودية لدينا هي جزء من أمننا الوطني.
وتابع رحماني فضلي: نصحنا دول الجوار وحذّرنا من أننا لن نتسامح مع زعزعة الأمن والتدخل ولن نتحمل أي عمل من شأنه المساس بأمن شعبنا في تلك المناطق، مضيفاً: في حال حدوث خروقات سنوجه تحذيرات أقوى.
في السياق، أكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لنظيره الأرميني أرمين ساركيسيان أن تعاون بلاده مع أذربيجان ليس موجهاً ضد أي دولة أخرى، معرباً عن أمله في عودة السفير الأرميني إلى تل أبيب قريباً.
وقال ريفلين: إن إسرائيل لديها علاقات طويلة الأمد مع أذربيجان، وأن التعاون بين البلدين ليس موجهاً ضد أي طرف، مشدداً مع ذلك على أن إسرائيل مهتمة بتعزيز العلاقات مع أرمينيا ومستعدة لمساعدتها على المستوى الإنساني.
يأتي ذلك في حين تزداد حدة التوترات والاتهامات المتبادلة بين أرمينيا وأذربيجان في أعنف تصعيد بينهما منذ التسعينيات، وسط مخاوف شديدة من نشوب حرب إقليمية، ودعوات عالمية لوقف إطلاق النار وضبط النفس.
«وكالات»