اقتصاد

قروض وإعفاءات لتشغيل 500 معمل في “الشيخ نجار”

صرّح مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية حازم عجان لـ«الوطن» بأن زيارة رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد حكومي أول أمس تم خلالها طرح العديد من المشاريع الخدمية والتنموية للمدينة والإطلاع على مشاكل الصناعيين.
وتم استعراض جميع المشروعات الخدمية التي تنفذ حالياً في المدينة مع الوعد بتقديم المزيد من الدعم لتنفيذ هذه المشاريع، وتم الاتفاق على إرسال دعوة للمستثمرين الذين لم تقلع منشآتهم بعد، وأن يتم إجراء عملية فرز لهذه المنشآت بحسب نسب الأضرار فيها لإيجاد طرق لمساعدتهم في إعادة إقلاع معاملهم بالسرعة القصوى، من خلال وضع تصنيف المنشآت ما بين نسب الضرر المنخفضة، والتي نسب دمارها من 50 بالمئة فما دون، والتي نسب دمارها من 50 بالمئة فما فوق، وتصنيف للمنشآت المتعرضة لضرر كلي بنسبة 100 بالمئة.
وبعد إجراء تلك التصنيفات يتم وضع آلية للإجراءات الواجب اتخاذها لمساعدة المستثمرين، منها إمكانية تقديم قروض ميسرة وإعفاءات ضريبية وغيرها من المساعدات لتعود هذه المنشآت للإنتاج، وقد تم تحديد 500 منشأة سيتم استهدافهم في المرحلة الأولى من هذه الخطة وهي منشآت تتوزع في جميع القطاعات الصناعية وأصحابها مستثمرون محليون وأجانب.
كما تم التوجيه من رئيس الحكومة بإعادة فتح فروع المصارف العامة في المدينة، وذلك بعد عودة شبكة الاتصالات الهاتفية الأرضية وبالتالي ستتوفر شبكة الانترنت التي تتصل بقواعد البيانات للمياه والكهرباء والهاتف، بالإضافة للمصارف ما يساعدها على إعادة التشبيك مع المقر المركزي لكل مصرف وهي الصناعي والتجاري والعقاري، وهي كانت موجودة سابقاً.
ومن خلال الجولة تم الإطلاع على مشاريع إعادة الإعمار التي تم إنجازها في المدينة والخطة الجديدة للمرحلة القادمة والآفاق الخاصة بتطوير المدينة الصناعية، ومن ضمنها مشروع أتمتة العمل في النافذة الواحدة وتم تقديم رؤية 2020 وهي محاكاة تقنية للعمل الإداري، بحيث يتم في العام 2020 تقديم جزء من المهام الاعتيادية التي تقدمها المدينة عن طريق شاشة تفاعلية دون مقابلة المستثمر للموظف، بهدف تطوير العمل في المدينة، وهذا العمل يتطلب تكاملاً مع الدوائر الأخرى المطلوب أتمتة بياناتها وستكون البداية من المدينة الصناعية لتحفيز بقية الدوائر الأخرى.
ولفت عجان إلى أن الصناعيين طرحوا مشاكلهم بما يتعلق بمشاريع السكن وإعادة تفعيل هيئة المواصفات والمقاييس السورية في حلب والتي يعتبر مقرها حالياً غير مفعل في حلب، وذلك لحاجة الصناعيين لتصنيف منتجاتهم وحصولها على شهادة الهيئة للفرز هذه المنتجات التي تستحق الحصول على شهادة الهيئة للمواصفات، وذلك لتمييز المنتج المحلي الجيد عن المتوسط عن السيئ وفق معايير الهيئة، بالإضافة للمنتجات المعدة للتصدير.
ولفت عجان إلى تلقي المدينة وعوداً بالدعم لمضخات ضخ المياه ولمحطات الكهرباء، حيث وجه رئيس الحكومة وزارة الكهرباء بتقديم ثلاث محولات كهربائية باستطاعات كبيرة لرفع مستوى التغذية بالتيار الكهربائي في المدينة بالتوازي مع العودة المتسارعة للمنشآت الصناعية إلى الإنتاج ومنها منشآت تحتاج إلى تغذية باستطاعات مرتفعة لتشغيل آلاتها، مع الاتفاق مع وزارة الكهرباء على لحظ تسديد قيم هذه المحولات من الموازنات المالية للمدينة في السنوات القادمة.
وأشار عجان إلى طرح مقترح إمكانية توسع المدينة الصناعية باتجاه طريق خناصر وهي من ضمن مشاريع تنمية الصحراء، حيث في مرحلة سابقة تم وصل خط تيار كهربائي إلى المدينة الصناعية عبر طريق حماة – أثريا – خناصر وقد ساعد بتقديم فرق إيجابي للمدينة، وكون هذه المنطقة غير قابلة للزراعة فيمكن طرحها ضمن مشاريع التوسع للمدينة مستقبلاً.

علي محمود سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock