قرى صلخد عطشى بسبب تقنين الكهرباء ونقص المازوت
أزمة مياه حقيقية تعيشها قرى قيصما- تل اللوز- بهم- طليلين- بوزريق – عرمان –الحريسة الواقعة إلى الجنوب من المحافظة وغيرها من القرى التي تتبع إداريا لمنطقة صلخد، حيث أكد أهالي تلك القرى لـ”الوطن” تفاقم الأزمة في منتصف فصل الأمطار بعد أن وصل الحجم التخزيني لسد جبل العرب المغذي لتلك القرى إلى حجمه الميت واعتماد جميع تلك القرى على تجمع آبار خازمة التي شكلت المورد المائي البديل لأهالي تلك القرى.
وأشار الأهالي إلى أن الإشكالية الأساسية في جميع القرى تكمن بأن ما تنتجه تلك الآبار من المياه يومياً ضمن التجمع والبالغ عددها سبعة آبار وفي ظل ساعات التقنين الكهربائي لا يكفي حاجة قرية واحدة من تلك القرى، حيث لا تتجاوز كمية المياه الموردة منها يومياً الـ 150 متراُ مكعباً.
حيث أدى شح المنتج المائي اليومي إلى عدم وصول المياه ضمن شبكات القرى سوى مرة واحدة شهرياً لمنازلهم وتجاوزتها في بعض القرى إلى نحو شهرين خاصة مع تعطل آبار كثير من تلك القرى وعجز مؤسسة المياه عن الضخ من الآبارغير المعطلة والمستثمرة نظرا لساعات التقنين الطويلة، يضاف إليها عدم توفر مادة المازوت لزوم تشغيل المولدات المتواجدة على الآبار المشغلة الأمر الذي ألزم الأهالي شراء المياه بواسطة الصهاريج الخاصة التي حملتهم أعباء مادية إضافية في ظل الوضع الاقتصادي الخانق نتيجة لوصول ثمن النقلة الواحدة سعة 20 برميل إلى ٥٠ ألف ليرة مع حاجة كل منزل وسطيا الى أربعة صهاريح أي ما يقارب مئتي ألف ليرة شهرياً.
رئيس وحدة مياه صلخد، أنور الزغير، أكد لـ”الوطن” أن تلك القرى تعاني أزمة مياه خانقة فعليا، حيث كان تأمين المياه لها من سد جبل العرب، لكن السد خرج من الاستثمار جراء وصول المياه ضمن بحيرته للحجم الميت ليبقى تجمع آبار خازمة المصدر الوحيد للمياه التي تغذي نحو خمس عشرة قرية، إلا أنه في ظل ساعات التقنين الطويلة للكهرباء أصبحت الآبار غير قادرة على تأمين المياه اللازمة لتلك القرى، وما زاد الطين بلة هو ضعف التيار الكهربائي ما أدى لعدم إقلاع المضخات الغاطسة، والأهم هو الانقطاع الترددي المتكرر الذي أوقع أعطالاً كبيرة بالمضخات.
مشيرا إلى أن عدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات للآبار المستثمرة ضمن تلك القرى أبقى إنتاج الآبار من المياه لا يلبي احتياج المشتركين وبالتالي ضخ المياه عبر الشبكة خلال ساعة وصل الكهرباء غير مجدية ليبقى حل الإشكالية الأساسي بتأمين تغذية كهربائية لآبار خازمة على أقل تقدير لست ساعات يوميا ويمكن ذلك عن طريق وصل التيار الكهربائي مثلا من الساعة 12 ليلا حتى الساعة الـ6 صباحا وبذلك يمكن حل إشكالية ضخ المياه ولو بشكل إسعافي لتأمين مياه الشرب لقرى المنطقة البالغ عددها 15 قرية وإلا فأن الأزمة ستتفاقم في ظل عجز المؤسسة عن تأمين المياه للمنازل عبر الصهاريج الخاصة التي جرى التعاقد معها ولو بمعدل نقلة واحدة شهريا وبالمجان لكل منزل لعدم توفر المحروقات بالكميات المطلوبة.
السويداء – عبير صيموعة