“قسد” تفرض حصاراً مطبقاً على الحسكة والقامشلي ونفاد المياه يعطش الأهالي وأنباء عن بدء انتشار الكوليرا
واصلت ميليشيات “قسد” حصارها المطبق على أهالي الحسكة والقامشلي لليوم الثالث على التوالي، ومنعت وصول المياه والطحين والدواء والمواد الأساسية لأبناء المدينتين، توازياً مع توقف محطة علوك وعدم وجود بدائل لوصول المياه.
مصادر “الوطن” من داخل المدينيتن تحدثت عن الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان، وقالت: إن ميليشيات “قسد” منعت وصول صهاريج المياه التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لإنقاذ الأهالي من العطش، وقالت: إن الأهالي بدؤوا يلجؤون للحصول على المياه من الآبار غير الصالحة للاستهلاك البشري، وكشفت أن لجوء الأهالي لهذه المياه تسبب بارتفاع حالات التسمم والالتهابات المعوية والإقياء، وبدء انتشار حالات مصابة بالكوليرا خاصة في صفوف الأطفال نتيجة انعدام وجود المياه المترافق مع ارتفاع درجات الحرارة.
وحذرت المصادر من خطورة استمرار الحصار الذي تفرضه “قسد” وما سيتسببه من كارثة بحق المدنيين، وقالت:” الأسوأ هو موقف المنظمات الدولية الصامت عن كل ما يحصل، حيث لم تخرج هذه المنظمات بأي بيان أو موقف ولم تقم بأي دور لمساعدة الأهالي ومنع استمرار هذه الكارثة الإنسانية”.
وأضافت:” الحالة الإنسانية في الحسكة سيئة جداً ولا يوجد مياه نهائياً حتى عبوات المياه نفدت بالكامل، كما نفدت خزانات المياه في الشوارع”، معتبرة أن ما تقوم به هذه الميليشيات يشبه ما تقوم به إسرائيل بحق أهالي غزة.
وبينت أن وجود بعض كميات الطحين سمح باستمرار عمل الأفران بالحدود الدنيا حتى اليوم، لكن مخبز القامشلي توقف صباحاً عن العمل، وباقي الأفران سوف تتوقف غداً لعدم وجود الطحين، كما أن الحصار لم يتوقف عند منع المياه والطحين، وإنما شمل أيضاً جميع المواد الأساسية.
وحسب المصادر فقد أطلقت دعوات أهلية قبل قليل للقيام بوقفات احتجاجية مساء اليوم أمام القصر العدلي بالحسكة رفضاً للحصار الذي تفرضه “قسد” وتذكير العالم والمجتمع الدولي بالكارثة الإنسانية التي يتسبب بها هذا الحصار.
وعلمت “الوطن” أن قائد القوات الروسية برفقة عدد من الضباط الروس وصلوا إلى مطار القامشلي قبل ظهر اليوم وأجرى عدداً من اللقاءات والاتصالات، لكن هذه الاتصالات حسب معلومات “الوطن” لم تفض إلى نتائج إيجابية نتيجة رفض قادة “قسد” لهذه الوساطة وإصرارهم على المضي في حصار الأهالي في الحسكة.
الوطن