«قسد» والاحتلال الأميركي ينقلان أطفالاً دواعش من «الهول»!
نقلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وقوات الاحتلال الأميركي مجموعة جديدة من أطفال مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من أعمار تتراوح بين 12 و14 سنة من «مخيم الهول» إلى «مخيم تل أسود»، وسط مخاوف من أن الميليشيا تريد تجنيد هؤلاء الأطفال في صفوفها بإشراف أميركي!.
وأكدت مصادر إغاثية وصحية بمحافظة الحسكة وفق وكالة «سبوتنيك»، قيام «قسد» بالتعاون مع الاحتلال الأميركي بنقل أكثر من 100 طفل من الأيتام من أسر مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المتحدرين من جنسيات مختلفة، إضافة لعدد آخر من أطفال التنظيمات الإرهابية الأخرى ومعهم أمهاتهم الأجنبيات، من «مخيم الهول» بريف الحسكة إلى مخيم قرية «تل أسود» الواقع عند مدخل مدينة المالكية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، ويصل عدد قاطنيه إلى نحو 1800 طفل وامرأة.
وعبرت المصادر الإغاثية عن تخوفها من قيام «قسد» بنقل هؤلاء الأطفال إلى معسكراتها بريف مدينة المالكية شمال شرق الحسكة لتجنيدهم للقتال في صفوفها، بعد إخضاعهم لتدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة، علماً أن «قسد» كانت وقعت اتفاقية مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال في صفوفها، وما يثير الهواجس أكثر هو مشاركة الولايات المتحدة في عملية التجنيد تلك.
على خط مواز، كشفت مصادر محلية بريف الحسكة حسب «سبوتنيك»، أن «قسد» تعمل على تجميع الأطفال الصغار من الأيتام وزجهم في معسكرات ومراكز عسكرية خاصة لضمهم مستقبلا إلى صفوفها.
في سياق متصل، ذكرت شبكة «فرات بوست» المحلية الإخبارية المعارضة، أن أسمى عبد الرحمن تبلغ من العمر 30 عاماً من الجنسية التركستانية، قُتلت خنقاً في «مخيم الهول» من قبل نساء يتبعن لتنظيم داعش لعدم التزامها بـ«اللباس الشرعي».
في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأمن الفدرالي الروسية اعتقال المدعو سعدو أحمد نبييف، بعد الكشف عن جمعه التبرعات المالية في جمهوريات ومقاطعات روسية، لصالح جماعات إرهابية دولية تحت غطاء الأنشطة الخيرية، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وذكرت الهيئة أن عملية الاعتقال تمت في جمهورية داغستان الروسية، بالاشتراك مع لجنة التحقيق الروسية والخدمة الفدرالية للمراقبة المالية.
وأشارت المخابرات الروسية، إلى أن نبييف هو شقيق إسرائيل أحمد نبييف، مؤسس ومنسق نشاطات الصندوقين الإسلاميين «المهاجرون» و«أنصار»، والأخير، يحمل لقب أبو عمر ساسيتلينسكي، وصدرت بحقه مذكرة بحث دولية بتهمة تشكيل جماعة إرهابية وتمويل الإرهاب.
وقام الشقيقان، إلى جانب آخرين، بتمويل إعداد وتنفيذ جرائم إرهابية في سورية ودول أخرى.
وتم جمع الأموال في حسابات للجمعيات الخيرية الإسلامية، تحت ستار مساعدة المسلمين المحتاجين واللاجئين السوريين وحفر الآبار في إفريقيا، حيث جمع الشقيقان منذ 2016 أكثر من مليوني روبل (نحو 30 ألف دولار).
ويؤكد الأمن الروسي، أنه «تم استخدام الأموال لشراء أسلحة وذخيرة وإمدادات طبية للمسلحين في سورية والمنظمات الإرهابية الدولية».
وصودرت لدى المتهم أجهزة اتصالات متنقلة، وتعليمات من إرهابيين وبطاقات مصرفية وبيانات مالية عن التحويلات.
بموازاة ذلك، اعتقلت الشرطة البريطانية زوجين لتورطهما بارتكاب جرائم إرهابية بينها تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن صحيفة «الاندبندنت» البريطانية.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة داخلية النظام التركي في بيان، وفق وكالة «أ ف ب»، أنه «تم ترحيل 11 مواطنا فرنسيا إلى بلادهم»، في إطار الجهود الجارية الرامية لإعادة نحو 1200 أجنبي من مسلحي تنظيم داعش محتجزين في تركيا، في حين أكد مصدر قضائي في فرنسا أن أربع نساء وأطفالهن السبعة وصلوا فرنسا أمس.