قطع الطريق على “درع الفرات”… الجيش ينتزع تادف من “داعش”
قطع الجيش العربي السوري الطريق على ميليشيا “درع الفرات” ومن خلفها الجيش التركي بانتزاع ورقة بلدة تادف جنوب شرق مدينة الباب من تنظيم “داعش” لمنع تقدمها في ريفها الجنوبي الذي غدا بالكامل تحت سيطرة الجيش.
وأفاد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري أحكم صباح اليوم الأحد 26 شباط سيطرته بشكل كامل على ناحية تادف آخر معاقل التنظيم في الريف الجنوبي للباب وثبت خطوط تماس جديدة مع “درع الفرات” على بعد أقل من 2 كيلو متر من المدينة عبر طريق عام الباب منبج وأصبح المتحكم بخطوط المواصلات والإمداد بين الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي للباب التي تصلها بالرقة والحسكة.
ولفت المصدر إلى أن تقدم الجيش في الآونة الأخيرة في المنطقة الممتدة إلى الشمال الشرقي من مطار كويرس العسكري وسيطرته على مساحات واسعة منها، حال دون إفساح المجال أمام “درع الفرات” لتواصل طريقها نحو الرقة والتي غدت مقطوعة في وجهها إلا إذا وجهت قواتها بمساندة الجيش التركي نحو مدينة منبج التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيا والتي تشكل وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية معظم قواتها.
وبحسب خبراء عسكريين لـ “الوطن أون لاين”، لم يبق في قبضة “داعش” من معاقل مهمة في ريف حلب الشرقي سوى بلدة دير حافر التي وصل الجيش العربي السوري إلى مسافة أقل من 5 كيلو مترات منها وباتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعدما استعاد الجيش أهم القرى والبلدات في محيطها، كما تمكن من اختصار المسافة باتجاه منطقة الخفسة مصدر مياه الشرب لمحافظة حلب إلى أقل من 23 كيلو متر.
وكان الجيش السوري سيطر خلال الأسبوع الأخير على أكثر من 600 كيلو متر مربع في المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من تادف وإلى الشرق من “كويرس” العسكري خلال عمليته العسكرية الهادفة إلى استرجاع دير حافر ومسكنة وبحيرة الأسد والقرى الواقعة على ضفافها وبالقرب منها ومنها منطقة الخفسة بعد أن قطع التنظيم المياه عن حلب منذ أكثر من شهرين.
حلب- الوطن أون لاين