من الميدان

قياديو “الفتح” يطالبون المحيسني “مستجدي تركيا” بالتوقف عن إطلاق التصريحات

إدلب- الوطن أونلاين

طالب أعضاء في مجلس شورى ميليشيا “جيش الفتح” قاضيه الشرعي السعودي عبد الله المحيسني بالتوقف عن إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، وذلك على خلفية دعوته اليوم السبت 26 تشرين الثاني، في تسجيل مصور، الحكومة التركية للتدخل عسكرياً في سورية لإنقاذ حلب ومحاربة نظام الحكم في سورية وإسقاطه.

وقال مصدر معارض مقرب من ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية”، أكبر فصيل مسلح في “الفتح”، لـ “الوطن أون لاين” أن ما صرح به المحيسني اليوم في رسالته الموجهة للشعب التركي نوع من “الاستجداء” لأنقرة ومناف لقيم وثوابت “الثورة” بطلب التدخل الخارجي، وطلب التدخل من الأطراف الإقليمية لشن حرب في الداخل بما “يشرعن” تدخل أطراف أخرى إقليمية ودولية،. بحسب قول المصدر.

وأشار المصدر إلى أن ممثل “أحرار الشام” في مجلس شورى “الفتح” أبلغ باقي الأعضاء اعتراضه على دعوة المحيسني “الحكومة التركية ليكون لها “موقف واضح” عبر القيام بعمل عسكري كنوع من باب “الواجب” خصوصاً في حلب، وزعم أن غالبية الشعب التركي تؤيد التدخل العسكري”، فيما الواقع يقول غير ذلك لمنع امتداد الحرب السورية إلى الداخل التركي الذي يدرك خطورة استمرار الأعمال العدائية لحكومة “العدالة والتنمية” داخل سورية بما يغرقها في مستنقعها.

وكشف المصدر بأن مكونات “الفتح” باستثناء جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) ممتعضة ومستاءة من تصريحات المحيسني بشكل عام وخصوصاً فيما يتعلق بما أطلق عليه “ملحمة حلب الكبرى” بنسختيها الأولى والثانية والتي فشلت فشلاً ذريعاً بفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من حلب وأرغمت الفصائل على دفع فاتورة كبيرة من دماء شبابها ومن دون جدوى بتحريض من قاضي “الفتح” المحيسني ودعم من الدول الإقليمية خصوصاً تركيا والسعودية وقطر.

وحرض المحيسني في تسجيله، الذي بث على قنوات التواصل الاجتماعي، الأتراك على استمرار مقاتلة حزب العمال الكردستاني (با كا كا) في سورية كما يحدث الآن في جرابلس ومحيط مدينة الباب، ولفت إلى أن نظام الحكم في سورية “يستهين بتركيا ويقتل جنودها ولا يبالي” في إشارة إلى مقتل 3 جنود أتراك أول من أمس قرب قباسين شمال شرق الباب قائلا أن “عدم حسم المعركة سيؤثر على الأمة كلها”.

واعترف المحيسني، الذي تتسم تصريحاته وخطبه بإثارة الجدل حتى بين صفوف المسلحين، بأن كسر الحصار عن مسلحي حلب من “الفتح”، الذي سيطر على محافظة ادلب في ربيع العام ما قبل الفائت، لم يتحقق لكنه اعتبر أن المسألة “ليست معركة أو معركتين وأمام المجاهدين ألف خيار” لتحقيق ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock