كاتبة أميركية: نحو 59 مليون مشرّد حصيلة حروب أميركا في الشرق الأوسط
قدرت الكاتبة باربرا بولد في مقال نشرته مجلة «ذا أميركان كونسيرفاتيف»، عدد الذين شُردوا من منازلهم من شعوب الشرق الأوسط نتيجة حروب ظالمة شنتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول، ما بين 48 و59 مليون شخص، حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
جاء ذلك بعد أن أظهرت دراسة جديدة صادرة عن جامعة «براون» الأميركية، أن 37 مليون شخص على الأقل من شعوب الشرق الأوسط شُردوا من منازلهم نتيجة حروب ظالمة شنتها الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب مادية وسياسية.
وذكرت بولد في المقال، أن الدراسة الجديدة الصادرة عن جامعة «براون» الأميركية شملت «الحروب التي شاركت فيها الولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق وباكستان واليمن والصومال والفلبين وليبيا وسورية»، مشيرة إلى أن «هذا الرقم 37 مليون شخص، يفوق عدد المشرّدين نتيجة كل الحروب التي حصلت منذ عام ١٩٠٠، باستثناء الحرب العالمية الثانية».
وقالت: إن «عدد اللاجئين والمشرّدين في العالم ارتفع من 41 مليون شخص إلى 79.5 مليوناً خلال الفترة الزمنية الفاصلة بين عامي 2010 و2019»، ولفتت إلى أن «هذه الأعداد تفوق أعداد اللاجئين والمشردين خلال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية».
وتحدثت بولد عمّا ورد في الدراسة عن تشرد الملايين نتيجة «نزاعات» أخرى شاركت فيها قوات أميركية في أماكن مثل بوركينا فاسو والكاميرون ومالي والنيجر والسعودية وتونس وغيرها.
ونقلت الكاتبة عن مُعدّ الدراسة دايفيد فاين قوله: إن «صناع السياسة الخارجية الأميركية من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي عادة ما يقدمون توصيات سياسية، دون الأخذ بالحسبان الأضرار البشرية الناتجة عن هذه السياسات»، مضيفاً: إن «هذا الأسلوب يعود إلى حرب فيتنام».
وأمل فاين في أن «تسلط هذه الدراسة الضوء على (التأثير البشري) للحروب التي شنت بعد هجمات 11 أيلول»، مضيفاً إنه «جرى تجاهل هذا الموضوع خاصة خلال الأعوام القليلة الماضية، مؤكداً أن «هناك كارثة إنسانية في الشرق الأوسط».
«وكالات»