كورونا وخداع الهروب من المنتخبات الوطنية
أوقعت جائحة كورونا لعبة كرة القدم العالمية في مآزق كثيرة وكبيرة منذ آذار الماضي وحتى أجل غير مسمى، فها هي أجّلت معظم استحقاقات العام الحالي 2020 إلى العام القادم ووضعت الاتحادات المحلية تحت ضغط الروزنامة «المضغوطة أصلاً» والأهم أنها أدت إلى خسائر مالية كبيرة خاصة للأندية الكبيرة التي تعد شركات تجارية يقوم استثمارها الأساسي على اللعبة الشعبية الأولى.
وعلى أبواب أسبوع الفيفا الأخير لعام 2020 وجدت بعض المنتخبات الوطنية نفسها في مأزق غياب بعض نجومها عن المواجهات الدولية وذلك بسبب الحظر الصحي الذي وضعته بعض المدن وكذلك الأندية على لاعبيها بحجة ظهور بعض الحالات الإيجابية بين لاعبيها وهاهو مدرب صربيا على سبيل المثال يصرخ مستنجداً بعد قرار بعض الأندية الإيطالية بوضع لاعبيها تحت الحجر الصحي، المنتخب الصربي المدعو لمواجهة نظيره الاسكتلندي في نهائي الملحق المؤهل إلى نهائيات يورو «2020» المقررة الصيف القادم يضم ثمانية لاعبين ينشطون بالسييرا A، وبات على المدرب تومباكوفيتش انتظار قرار حاسم من السلطات الإيطالية الكروية والصحية بغية الحصول على لاعبيه لخوض اللقاء المصيري.
وكان عدد من أندية الكالشيو دعا لعدم إرسال اللاعبين الدوليين إلى منتخباتهم وعلى رأسهم يوفنتوس ونابولي وذلك لتجنب الإرهاق والإصابات في ظل ازدحام جدول المباريات خلال الشهرين الماضي والحالي.
وفي صلب الموضوع أيضاً شكك مدرب منتخب بلجيكا مارتينيز في موضوع إصابة نجمه إيدين هازارد الذي أعلنت إدارة ناديه ريـال إصابته بكورونا ما يعني غيابه عن الجولتين الأخيرتين من دوري الأمم ويعتبر هازارد أحد أعمدة منتخب بلاده ولا يمكن الاستغناء عنه بسهولة، واتهمت بعض وسائل الإعلام زيدان وإدارة الريـال بالتلاعب في هذه القضية لإبعاد إيدين خاصة أنه عائد حديثاً من الإصابة، وينتظر أن نسمع خلال الساعات القليلة القادمة قصصاً أخرى من هذا القبيل وبعض الحلول المنتظرة التي ترضي كل الأطراف، وما زال لوباء كورونا أزمات أخرى قادمة لن تتوقف على المدى المنظور.
خالد عرنوس