سوريةسياسة

لافروف: لا يمكن حل الأزمة عبر مقاربات تقسم البلاد

بينما بادرت طهران وموسكو لعقد أول اجتماع لمسؤولي المجلس الأعلى للأمن القومي لحلفاء سورية في محاربة الإرهاب، حذرت روسيا أمس من مساعي حل الأزمة السورية وفقاً للمبدأ القومي أو الطائفي، مشددةً على ضرورة توحيد البلاد.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف أمس، في معرض تعليقه على نتائج القمة الأميركية العربية الإسلامية التي استضافتها الرياض مؤخراً: «لا يمكننا حل قضايا سورية عبر تقديم مقاربات تقسم البلاد بدلاً من توحيدها، ولاسيما إذا كانت تلك المقاربات تقسم البلاد عن قصد أو غير قصد، طائفياً، بما في ذلك داخل المذاهب الإسلامية»، في إشارة إلى الجهود السعودية لمذهبة الأزمة السورية، وفق «سانا».

وبحسب موقع «روسيا اليوم» أضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي دافور ايفوشتير في موسكو: أن المجموعة الدولية لدعم سورية، تعتمد على مبدأ إشراك الجميع بما في ذلك إيران.

بدوره كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس عن المبادرة الروسية الإيرانية موضحاً أن اللقاء سينعقد في موسكو على هامش الاجتماع الأمني الدولي، الذي يعقد بمشاركة مسؤولين من أكثر من 70 بلداً.

وفي طهران بحث مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري مع مساعد وزير الخارجية التركي سدات أونال الجهود المبذولة والمطلوبة لإيجاد حل للأزمة في سورية وسبل تذليل العقبات التي تواجه ذلك.

وأمس عقد مجلس الأمن اجتماعاً للنظر في تقرير لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق في سورية، حول التحقيق في حادثة أم حوش بريف حلب التي وقعت في أيلول الماضي، بطلب من سورية، وفقاً لما ذكرت مواقع معارضة.

وأكد التقرير تعرض امرأتين للخردل الكبريتي جراء قصف تعرضت له المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

كما كشف التقرير عن «مزيد من الدلائل على استخدام السلاح الكيميائي في هجوم خان شيخون الشهر الماضي»، من دون أن يحدد هوية منفذ الهجوم، وأشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إزومي ناكاميتسو إلى وجود هواجس أمنية لدى اللجنة بشأن التحقيق في هجوم خان شيخون، وقالت إن الأمم المتحدة تعمل حالياً على توفير الأمن لمحققي اللجنة الذين سيتوجهون إلى هناك لمتابعة تحقيقهم.

في الغضون، وبحسب تقارير صحفية من عمان، فقد «استمع برلمانيون أردنيون بصفة جماعية الأسبوع الماضي إلى شروحات مفصلة عن الوضع على الحدود بين الأردن وسورية تمهيدا فيما يبدو إلى جهد خاص ستقوم به الدولة الأردنية قريباً للمطالبة بكاريدور أمني أو ما يشبه منطقة عازلة في المنطقة الصحراوية الحدودية مع سورية».

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock