قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ورئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا ألكسندر لافرينتييف أن بلاده ستقدم الدعم لما أسماها “تشكيلات المعارضة المسلحة” في إدلب لمحاربة تنظيم النصرة الإرهابي، بما في ذلك مشاركة الجيش السوري في العملية.
واعتبر لافرينتييف خلال مؤتمر صحفي على هامش الجولة الـ 11 من مسار أستانا، أن عملية محاربة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين مستمرة ولا بد أن تنتهي بالقضاء عليهما، مشيرا إلى تواجد 15 ألف إرهابي من تنظيم النصرة في محافظة إدلب.
وتطرق رئيس الوفد الروسي إلى مسألة اللجنة الدستورية التي يتم نقاشها في جولة أستانا الحالية بين الأطراف المشاركة، قائلا: “لقد حققنا تقدما إيجابيا في مسألة تشكيل ثلث المجتمع المدني الخاص بتشكيل اللجنة الدستورية”، لافتا إلى أن الدول الضامنة تقدم كل الدعم للمبعوث الأممي إلى سورية سافان ديمستورا فيما يخص هذا الجانب.
وعبر لافرينتييف عن أمل الجميع في تشكيل اللجنة الدستورية بأسرع وقت ممكن، منوها إلى ضرورة الحذر في انتقاء أعضاء الثلث الثالث كون اللجنة ستكون مؤتمنة على مستقبل البلاد.
وفيما يخص ملف تبادل المختطفين والأسرى، قال لافرينتييف أن عملية التبادل التي حصلت قبل أيام وخرج على إثرها عشرة أشخاص من طرف الحكومة السورية والتنظيمات المسلحة قرب مدينة الباب في ريف حلب، إنما هي البداية، وهناك لجان خاصة تقوم بالترتيب لاتفاقيات من أجل زيادة هذه الأعداد بحيث نصل في عام 2019 إلى أرقام تناهز 60 شخصا.
واعتبر لافرينتييف أنه من الضروري عقد مؤتمر دولي بخصوص ملف اللاجئين، مؤكدا على أن هذا الأمر قيد الدراسة، ومشيرا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين خارج البلاد تعد بالملايين، فيما تعمل الحكومة السورية على تأمين عودة كريمة لهم، وحتى الآن عاد من لبنان نحو 30 ألف شخص ويعود العشرات بشكل يومي من الأردن.
وانطلقت الجولة الـ 11 من اجتماع أستانا، اليوم الأربعاء، بلقاءات منفصلة بين الوفود، وسيتم غدا الخميس عقد جلسة أمام وسائل الإعلام لتلاوة البيان الختامي.
الوطن أون لاين