لا مدير عاماً لـ«السورية للاتصالات» حتى تاريخه
أكّدت مصادر مسؤولة في وزارة الاتصالات لـ«الوطن» أنّه لم يتم تكليف مدير عام جديد للشركة السورية للاتصالات حتى ظهر الأمس، وذلك بعد موافقة الهيئة العامة للشركة السورية للاتصالات التي يرأسها وزير المالية؛ على الطلب المقدم من المهندس بكر بكر لإعفائه من مهامه كمدير عام تنفيذي للشركة.
وفي الغضون كشفت مصادر السورية للاتصالات لـ«الوطن» عن تكليف منير عبيد مديراً جديداً للإدارة التجارية في الشركة خلفاً للمدير السابق (أحمد سنبل) الذي ورد أسمه في قرار الحجز الاحترازي رقم 2053 والموقوف حالياً بحسب ما يتداول في الشركة، بالإضافة إلى تداول معلومات بأنّ هناك مديراً آخر قدّم طلب إعفاء على خلفية قرار الحجز، من دون أن نتمكن من توثيق ذلك أو التأكد منه أيضاً من مصدر رسمي.
وفي أول تصريح له، بيّن مدير الإدارة التجارية الجديد منير عبيد لـ”الوطن» أنّه تم العمل على وضع خطة طموحة واعدة سيتم العمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة من أجل النهوض بالإدارة التجارية وتطويرها عبر استكمال الخطط الموضوعة مسبقاً، بالإضافة إلى تأمين خدمات جديدة أخرى للمشتركين عبر الهاتف الثابت و خدمة الفايبر «FTTB» بالإضافة إلى تأمين خدمة الإنترنت بنوعية عالية جداً.
وبيّن عبيد أنّ الإدارة التجارية في السورية للاتصالات تعمل على تفعيل ميزة تلقي الشكاوى من المشتركين إلكترونياً، إضافة إلى تفعيل عملية البيع الإلكتروني لجميع منتجات الشركة عبر موقعها الرسمي، مشيراً إلى أنّه خلال الفترة القريبة ستتم إضافة خدمات وميزات الانتظار وإظهار الرقم والكاشف كلها إلكترون ليصار إلى توسيع هذه الخدمات لاحقاً.
وأكد أنّ الهدف الأساسي هو تقديم خدمة مميزة للمشترك ولمعالجة الشكوى المقدمة من قبله عبر الموقع بشكل مباشر ودقيق، مركّزاً على أولوية العمل الميداني للإدارة التجارية من خلال إضافة بصمة جديدة للعمل في الحقول الميدانية ومعالجة المشاكل الموجودة مباشرة خلال كل جولة.
وأوضح عبيد أنّ «الخطط الطموحة» للإدارة التجارية خلال الفترة القادمة سيتم العمل على تنفيذها خلال النصف الثاني من العام 2018، لافتاً إلى ضرورة أن تبتعد الشركة السورية للاتصالات في دورها عن الأعمال الروتينية المعروفة سواء بيع بوابة أو تركيب خط… وغيرها.
وبيّن أنّ الشركة تعمل حالياً على تأمين خدمة «SLA» أي تحقيق الجودة والسرعة في معالجة المشكلة ضمن اتفاقيات مع الزبون لمعالجة جميع المشاكل فور وقوعها، سواء أكانت المشاكل فنية أم تجارية، مشيراً إلى أنّ هذه الإجراءات هي من صلب عمل الإدارة التجارية، موضحاً أنّ الهدف من ذلك تقديم أسعار تنافسية وتطوير عملية بيع منتجات الشركة والتركيز على تقديم (خدمات ما بعد البيع) أي تركيب الخدمات ومحاسبة المقصرين وإصلاح الأعطال بالسرعة الكلية.
وأشار إلى توجه الشركة المستقبلي من أجل زيادة قدرتها على المنافسة في السوق، وخاصة أنّ السوق السورية ستفقد لاحقاً الحصرية، ما يسمح بدخول شركات جديدة للاتصالات رغم منافسة شركات الخلوي مسبقاً والإنترنت الذي خسر الاتصالات أكثر من 50 بالمئة من وارداتها، موضحاً أنّ هذا التوجه ضمن حالة الاستقرار الأمني الذي أقبلت عليه سورية والذي سيرافقه خطة طموحة في الاتصالات.
يذكر أنّ مدير الإدارة التجارية منير عبيد خريج هندسة إلكترون من ألمانيا، وكان ممثلاً للحكومة السورية في مؤتمر «ICT» بكوريا الجنوبية، ومدير تخطيط البنى والمعلوماتية في الشركة قبل تكليفه مديراً للإدارة التجارية والذي صدر منذ أيام.
قصي المحمد