لقاح جديد يمهد الطريق لعلاج السرطان ويزيد الآمال
كشف مركز “ميموريال سلون كيترينغ” للسرطان في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، عن لقاح طوره باحثون للسرطان يمكن أن يمنع سرطان البنكرياس من العودة بعد الجراحة – ما يزيد الآمال في العلاج.
حيث تم إخبار اثني عشر مريضاً مصاباً بسرطان المستقيم أن مرضهم “اختفى” بعد أن شاركوا في تجربة إكلينيكية باستخدام عقار يسمى dostarlimab.
ويأتي الدواء كشكل من أشكال العلاج المناعي – مصمم لتحفيز جهاز المناعة على محاربة السرطان. وصرح الدكتور لويس دياز، أحد المعدين الرئيسيين: “هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السرطان”.
وعلى الرغم من أن التجربة، التي أجراها أيضا مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، كانت صغيرة، إلا أنها أثارت الكثير من التفاؤل، وهناك خطط الآن لمن يعانون من أشكال أخرى من المرض، بما في ذلك سرطان المعدة والبروستات والبنكرياس، لتجربة الدواء.
وهذا العلاج “الشخصي” – خاصة في مجال العلاج المناعي – يمكن أن يعطي نتائج واعدة في المعركة ضد جميع أشكال السرطان.
ويُعالج السرطان حاليا بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي ثم الجراحة، ما قد يكون له آثار جانبية منهكة.
لكن العلاج أصبح شخصيا بشكل متزايد، حيث يتم تحديد التشوهات الجينية أو غيرها من التشوهات في ورم المريض، ثم مطابقتها مع العلاجات لاستهدافها على وجه التحديد.
وفي حالة dostarlimab، تم إعطاء الدواء فقط للمرضى الذين يعانون من أورام ذات تركيبة جينية محددة تُعرف باسم عدم التطابق – نقص الإصلاح.
وهذه هي الطفرات في الجينات التي عادة ما تصحح “الأخطاء” في الخلايا عبر جهاز المناعة. ومع ذلك، فإن البروتين المعروف باسم PD-1، والذي يتم إنتاجه بكميات كبيرة في بعض أنواع السرطان، يوقف الجهاز المناعي عن القيام بذلك. ويمنع Dostarlimab PD-1 من التصرف بهذه الطريقة، ما يعني أن الخلايا المناعية يمكنها تدمير السرطان.
هذا وبحسب غاريث إيفانز، أستاذ علم الوراثة الطبية ووبائيات السرطان بجامعة مانشستر، إن العلاج المناعي المستهدف ليس سوى أحد “الانتصارات الصغيرة” التي يمكن أن تمهد الطريق لعلاج متعدد الأوجه للسرطان.
وقد يكون هناك اختبار آخر يكمن في فحص الدم لاكتشاف السرطان مبكرا – قبل أن يعاني أي شخص من أي أعراض.
المصدر: وكالات