عربي ودولي

لم يكره الغرب روسيا؟

أكد الخبيران البريطانيان في العلوم السياسية تي جي كولز وماثيو إلفورد، أن دول الغرب تكره روسيا على تطورها، ولأنها لا تنصاع للغرب بما يتعارض مع مصالحها القومية.

وفي كتاب لهما نشرت مجلة CounterPunch الأمريكية مقتطفات منه، أكدا أن واشنطن تسعى بنشاط للحفاظ على هيمنتها ولكن موسكو تعيق انتشار وترسخ النظام اللبرالي الجديد في العالم.

وأضافا أن بريطانيا تعتبر روسيا عدوا لها منذ بداية القرن العشرين عندما تنافست الدولتان على طرق التجارة والموارد وبعد وصول البلاشفة إلى السلطة، صارت تواجهها إديولوجيا.

وذكّرا بتأزم العلاقات من جديد بين روسيا والغرب بعد ترك بوريس يلتسين الرئاسة في روسيا، لأن روسيا أخذت تتحرك في ذلك الوقت نحو “التعصب القومي الاقتصادي” ولم تعد  الأسواق فيها حرة، كما فرضت السلطات الروسية مجموعة من الرسوم الجديدة وهو ما أثار استياء الشركات الأمريكية.

وانتقد الخبيران الغرب على سياسته العسكرية، مشيرين إلى تحذيرات الخبراء العسكريين الأمريكيين المتكررة للناتو من مغبة التدخل في أوكرانيا، وتشديدهم على أن ذلك سيؤدي إلى انفصال شبه القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، وهذا ما حدث.

وخلص الخبيران إلى أن موسكو لم “تهاجم” سلطات كييف بشكل مفاجئ ومباشر، بل استعرضت رد فعلها على قرار الناتو.

وكتب كولز في الختام: “روسيا والصين لا تشكلان أي تهديد عسكري للغرب رغم إصرار وسائل الإعلام الغربية على ذلك، إلا أن الأمر يكمن في أن الغرب يكره “التعصب القومي والاقتصادي ويكره تطور هذين البلدين”.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock