ليون زكي يستطلع عالم “العمل والثروة” في كتابه بالأرمنية
استطلع رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني في كتابه “العمل والثروة” باللغة الأرمنية، والذي صدر عن مطبعة مطرانية الأمن الأثوذكس بحلب، عالم تجارة الأعمال وسبل الحصول على المال، وأفرد فصولاً عن الأزمة السورية ومآلات انتهائها.
وقال زكي في حفل توزيع الكتاب، الذي حضره نخبة من وجوه المجتمع والاقتصاد من الأرمن السوريين وبحضور مطران حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس شاهان سركسيان في النادي الأرمني في حي الفيلات بحلب، لـ “الوطن أون لاين” أنه أراد إغناء ثقافة رجال الأعمال بثقافة المال والعمل المؤدي إلى الثروة وتوسيع أفق القارئ الملم بالأرمنية والراغب بتوسيع أفق تطلعاته وخبرته في هذا المجال.
وفضل زكي في تصريح على هامش الحفل عدم البوح بسر حصول بعض الأشخاص على المال دون غيرهم، وترك ذلك لقراء الكتاب كي يكتشفوا السر “السهل الممتنع”، بحسب وصفه.
وحول فكرة وتوقيت صدور الكتاب، المؤلف من 470 صفحة من القطع الكبير، أوضح زكي أن الفكرة ولدت عام 2008، عندما كان يتصفح جريدة “كانتسار” الأسبوعية التي تنشر باللغة الأرمنية واقترح على المسؤولين عن تحريرها، إصدار صفحة اقتصادية في كل عدد منها كي تتطرق إلى القوانين الاقتصادية والتجارية الصادرة خلال كل أسبوع وإلى أخبار زيارات الوفود والمعارض وبعض المبادئ الاقتصادية والتجارية المهمة بدل اقتصار الجريدة على الأخبار السياسية والاجتماعية والرياضية وغيرها من الأخبار المحلية.
وعن الأفكار الجديدة التي تطرق إليها الكتاب من حيث الشكل والمضمون، أوضح الكاتب ورجل الأعمال ليون زكي أن قارئ الكتاب ليس بحاجة إلى التمعن بطرحه وأفكاره من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة بل يكفيه أن يختار من “الفهرست” الموضوع الذي يختاره ويناسب ميوله كي يلم بموضوعه ومن خلال صفحتين إلى ثلاث صفحات، كما في العناوين التالية: “كيف تؤسس شركة ناجحة، ما هي أسباب النجاح في الحياة التجارية، كيف تحافظ على القيمة الشرائية، ما هي أفضل طرق الاستثمار، سورية إلى أين، ومتى ستبدأ إعادة إعمار سورية؟”.
وبين زكي أن اختياره لعنوان الكتاب، الذي يعود ريعه بالكامل لجمعية “مساعدة الطلاب المحتاجين”، ليجيب على العديد من الأسئلة التي تشغل بال الطامحين إلى جمع الثروات “وفي مقدمتها: هل كل من يعمل يحصل على الثروة، حيث عمل أشخاص بجهد مستمر ومن دون كلل لكنهم لم يحصلوا على الثروة… وبالكاد عاشوا حياة كريمة على حين نالها آخرون من دون أي عمل، كما في حال الذين اقتنصوها عن طريق التوريث، لكنهم لم يتمكنوا من الحفاظ عليها… فما السبب؟”.
وتابع بقوله: “بعضهم كان لديه العمل والثروة لكنه فقد الاثنين معاً.. فهل السبب نقص المعرفة أم العلم؟”، منوهاً إلى أن ثمة أناس تخرجوا من أفضل الجامعات مثل “سوربون” و “أكسفورد” و”هارفرد” و”يال” ثم حصلوا على أفضل الوظائف لكنهم لم يحصلوا على الثروة مقابل آخرين لم يدخلوا الجامعات “ومثلهم دخلوا أفضل الجامعات بيد أنهم لم يكملوا تحصيلهم العلمي فيها مثل بيل غيتس وستيف جوبز لكنهم جمعوا الثروة وأصبحوا أغنى أغنياء العالم.. فما السبب!؟”. وقال أمام الحضور، الذين غصت بهم القاعة، أن سر الظفر بالثروة “موجود بين ضفتي الكتاب للراغبين بالإطلاع عليه”.
حلب- خالد زنكلو