مارتيني: القنيطرة بنك سياحي وقصرنا بترويج الاستثمار فيها
اعترف وزير السياحة محمد رضوان مارتيني بتقصير الوزارة سابقا بالترويج والاستثمار السياحي بمحافظة القنيطرة والتي تمتلك مزايا ومواصفات كثيرة من أوابد تاريخية ومسطحات مائية وبيئة خالية من التلوث ومواقع دينية، مؤكداً أن أبناء المحافظة يستحقون كل ما يمكنهم من توفير مقومات الصمود.
وأشار وزير السياحة خلال لقائه المعنيين في محافظة القنيطرة وعدداً من المستثمرين إلى أهمية الاستثمار السياحي وأن الوزارة على قناعة تامة بأن الاستثمار السياحي من مقومات الاقتصاد، مشيراً إلى تهيئة بعض المواقع بالقنيطرة لعرضها وطرحها في مؤتمر الاستثمار الذي ستقيمه الوزارة قريباً وأن جميع المعنيين بالسياحة جاهزون لتقديم العون للمحافظة في إعداد الدراسات أو المساعدة في عرض رؤية ومواقع المحافظة ضمن المؤتمر.
وفي رده على تساؤل أحد المستثمرين حول الإعفاءات التي تقدمها الوزارة بيّن مارتيني وجود إعفاء لمدة ٧ سنوات لمنشآت المبيت وللإطعام ٥٠ بالمئة، وأن محافظة القنيطرة ستعامل معاملة المناطق التنموية ليصل الإعفاء الضريبي إلى عشر سنوات، مخاطبا المستثمرين أن الإعفاء الضريبي ليس المحفز الأول للاستثمار السياحي وقائلا: حيث لا يريد القطاع الخاص التدخل والاستثمار فإن وزارة السياحة ستتدخل!؟
وطالب وزير السياحة بعقد جلسة حوارية بين المستثمرين والشركة السورية للسياحة لبحث إمكانية إقامة وتنفيذ مشروع استثماري بالقنيطرة.
ولفت معاون وزير السياحة بسام بارسيك إلى التجارب السابقة لإقامة مشاريع سياحية بالقنيطرة ولكن لم يكتب لها النجاح بسبب عدم تقدم أي مستثمر أو أي رجال الأعمال، مؤكداً أن جولة الوزير اليوم على القنيطرة دليل واضح على رغبة وزارة السياحة بالترويج لها والاستثمار فيها، مبيناً أن العمل الفوري للترويج للمحافظة ولأهم المواقع السياحية بحيث يكون العمل منجزاً خلال شهرين من تاريخه حيث سيتم تصوير جميع المواقع ونشر برشورات للدعاية والإعلان.
من جانبه أوضح مدير الشركة السورية للسياحة فايز منصور رغبة وزير السياحة بتنفيذ مشاريع سياحية صغيرة ولتحفيز بقية المستثمرين على الاستثمار بالقنيطرة.
بدوره محافظ القنيطرة همام دبيات أكد أن السياحة ليست ترفاً وإنما نهج اقتصادي ولذلك تم تشكيل فريق استشاري لدفع عملية الاستثمار بالمحافظة، منوهاً بوجود عقبات ولكن بالإصرار والمتابعة يتم تذليل كل المعوقات لان المطلوب المباشرة بدوران عجلة السياحة والاستثمار السياحي بالقنيطرة.
وبيّن سامر الحوري (مستثمر) أن السياحة مهملة بالقنيطرة والمحافظة غير موضوعة على خريطة الاستثمار بوزارة السياحة، علماً أن طبيعة المحافظة (صفر تلوث) تسمح بإمكانية إقامة مصحات استشفائية إضافة إلى المسطحات المائية غير المستثمرة، مطالباً بتشجيع السياحة الشعبية والداخلية واعتبار القنيطرة مقصداً سياحياً هاماً لقربها من العاصمة والتشجيع على إقامة الفنادق والتي تفتقر لها المحافظة.
من جانبه عضو غرفة التجارة والصناعة محمد خير درويش أوضح أن القنيطرة عبارة عن بنك سياحي وعلى الوزارة وضع رؤية واضحة لتشجيع السياحة والاستثمار وحل مشاكل المستثمرين وتقديم إعفاءات ضريبية للمنشآت السياحية لمدة محددة (دعم حكومي) وضرورة الترويج الإعلامي للسياحة بالقنيطرة وتأمين وسائط نقل وإحداث هيئة لتنشيط السياحة والاستماع إلى هموم المستثمرين وتوجيه المكاتب السياحية للترويج للقنيطرة بإقامة رحلات دورية وإبراز السياحة الشعبية والدينية.
وأخيراً طالب رئيس مجلس المحافظة شحادة المرعي وزارة السياحة بالجرأة في طرح أول مشروع سياحي لها بالقنيطرة.
وكان وزير السياحة والوفد المرافق قد قام بجولة على عدد من المواقع السياحية بالمحافظة ومنها المسطحات المائية وبريقة وبئر عجم وخان أرنبة الأثري ومقام سعد الدين الجباوي وغيرها، واعدا بزيارة ثانية للمحافظة خلال الشهر القادم للاطلاع على باقي المواقع السياحية.
خالد خالد