أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول عناصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة حلب لتوفير الحماية للخبراء الروس المتخصصين في نزع الألغام وأمن المشفى الميداني الروسي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته اليوم إن “كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية وصلت إلى مدينة حلب قادمة من مطار حميميم في ريف اللاذقية”، موضحة أنها “ستنفذ مهامها ضمن قوام مركز التنسيق الروسي وتعمل على توفير أمن عناصر نزع الألغام الروس وأمن المشفى الميداني الروسي المتنقل وأمن القوافل الإنسانية”.
وأرسلت روسيا مطلع الشهر الجاري إلى سورية مجموعة من الخبراء المتخصصين بنزع الألغام وتفكيك المتفجرات للمساهمة مع عناصر الهندسة بالجيش العربي السوري في تطهير الأحياء الشرقية لمدينة حلب المحررة من الإرهابيين.
وسبق لروسيا أن أرسلت مشفى ميدانياً متنقلاً للعمل على تقديم خدمات طبية في مدينة حلب إلى جانب المؤسسات الخدمية السورية التي تعرضت لتدمير ممنهج من التنظيمات الإرهابية التي استهدفت المشفى الروسي في الخامس من الشهر الجاري بحي الفرقان ما أدى إلى وفاة طبيبتين روسيتين وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
إلى ذلك ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغى شويغو خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن “العمل يجري بشكل فعال في مجال إعادة السكان المدنيين إلى منازلهم في حلب حيث يقوم المختصون السوريون والروس بإصلاح وإعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء.
وانتقد الوزير الروسي تباطؤ المنظمات الدولية في إرسال المساعدات الإنسانية إلى حلب مشيراً إلى أن “المنظمات الإنسانية التي جرى الحديث عنها كثيرا لا تبدو مستعجلة للعمل في حلب رغم توفر كل الظروف اللازمة لدخول القوافل الإنسانية إلى هناك”.
واستمع بوتين من وزير الدفاع إلى شرح مفصل عن عملية تحرير حلب وإخراج الإرهابيين من الأحياء الشرقية مشيراً إلى أنها تمت على مرحلتين حيث تضمنت المرحلة الأولى تحرير نحو82 كم مربع في مدينة حلب وفتح 7 معابر إنسانية غادر عبرها نحو 119 ألف شخص وسلم 9 آلاف من المسلحين أسلحتهم حيث تمت تسوية أوضاع عدد كبير منهم بموجب مرسوم العفو الرئاسي السوري.
ولفت شويغو إلى أن المرحلة الثانية شملت تحرير القسم الجنوبي من حلب عبر تنفيذ عملية إنسانية كبيرة تلخصت في نقل العناصر الإرهابية وأفراد عائلاتهم من حلب، موضحاً أن العملية تمت مراقبتها من قبل مجموعة من الضباط الروس وبمساعدة الطائرات من دون طيار وكاميرات مراقبة موزعة على خط سير الباصات والحافلات التي نقلت الارهابيين وعائلاتهم.
المصدر : وكالات