نعتت مصادر أهلية عربية وكردية من عفرين “المجلس المحلي المؤقت” الذي أسسته تركيا وأفرجت عن تشكيلة أعضائه في 12 الجاري، بأنه مجلس “صوري” لا قيمة له على أرض الواقع ويخدم أجندة الحكومة التركية لتبعيته لها بشكل تام.
وسخرت المصادر في حديثها لـ “الوطن أون لاين” من عزم تركيا المضي في غيها وتضليلها للرأي العام المحلي والخارجي عبر تحويل المجلس إلى دائم بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من خلال انتخاب أعضائه بمشاركة أهالي وسكان عفرين بعد أن صوت على أعضائه الحاليين “وجهاء” عفرين خلال اجتماع لهم في مدينة غازي عنتاب التركية.
وقالت المصادر: “من بقي من سكان عفرين الأصليين داخلها بعد اغتصابها من الجيش التركي والميليشيات المسلحة التابعة له حتى تجري انتخابات فيها لاختيار أعضا المجلس المحلي المدني كما تدعي انقرة”!.
وأضافت: “جرى إسكان عناصر وقيادات ميليشيا (فيلق الرحمن)، التي قدمت إلى عفرين من الغوطة الشرقية، في شقق ومنازل أهل عفرين الأصليين الذين هجروا منها قسراً خلال الحرب التي شنت عليها ولم يسمح لهم بالعودة إليها”، وتابعت: “تضم بلدات نبل والزهراء وتلرفعت أكثر من 150 ألف مهجر من عفرين ومثلهم ممن غادروا إلى منبج ومناطق شرق الفرات، وغير مسموح لهم بتفقد منازلهم بعد أن خطف وقتل من حاول العودة إلى موطنه، فكيف ستتم انتخابات المجلس المحلي ليدير المنطقة في ظل غياب سكان عفرين الأصليين”.
وكانت تركيا عقدت مؤتمر “إنقاذ عفرين” بعد نحو شهر ونصف الشهر من احتلال عفرين وشكلت خلاله بالتعاون مع حكومتها المجلس المحلي المؤقت قبل أن تفرج عن أسماء أعضائه لاحقاً وليضم 20 مقعداً 11 منها للمكون الكردي و8 للمكون العربي ومقعد واحد للتركمان.
وعين المجلس مسؤولاً عن التعليم في عفرين من المكتب التنفيذي التابع له وسيجري امتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية على حين سيباشر تخديم المدينة بمتابعة مباشرة من السلطات التركية التي تتدخل في كل شاردة وواردة كما في مناطق سيطرة ميليشيا “درع الفرات” في جرابلس والباب.
حلب- الوطن أون لاين