مجلس مدينة حلب الجديد يقيّم أولويات التدخل في مناطق السكن العشوائي
كشف رئيس مجلس مدينة حلب معد المدلجي أن المكتب التنفيذي للمجلس بصدد تقييم أولويات التدخل في الدراسات التفصيلية لمناطق التوسع السكني ومناطق المخالفات الجماعية أو ما يسمى السكن العشوائي، في أول مسعى من المجلس لمعالجة الملف الشائك بعد إنجاز المخطط التنظيمي للمدينة وتخصيص الحكومة في زيارتها الشهر الماضي إلى حلب 5 مليارات ليرة سورية لإنجاز عدة دراسات تفصيلية للمخطط خلال العام القادم.
وبين المدلجي خلال انعقاد دورة المجلس العادية الأولى اليوم الاثنين للعام الجاري للدور التشريعي الحادي عشر، وفي أول دورة بعد انتخاب المجلس الجديد الشهر الفائت، أن الحكومة أقرت في زيارتها الأخيرة تخصيص مليار ليرة للمدينة القديمة وصل منها 200 مليون ليرة خصصت لمشروع تأهيل ساحة الحطب والشوارع المؤدية إليها، لافتاً إلى أنه جرى الإعلان عن جزء من منطقة الحيدرية للمطورين العقاريين على أن يتم استقبال العروض في 9 كانون الأول القادم كآخر موعد. وعلم “الوطن أون لاين” أن المجلس استقبل عرضين لمنطقة الحيدرية، التي قسمت إلى 3 “زونات”، إلى الآن.
وأشار المدلجي إلى أنه جرى توقيع محضر اتفاق مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية بحلب لإعداد دراسات تنفيذية لبقعة مركز المدينة في منطقة سوق الهال مع البدء باستدراج عروض من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية بحلب وفرع نقابة المهندسين والجامعة.
وأوضح رئيس مجلس مدينة حلب أن سوق الهال الحالي في حي الحمدانية سينقل العام القادم إلى موقعه الجديد بحي العامرية بعد أن أعدت الدراسة الفنية لإعادة تأهيل الموقع بكلفة 249 مليون ليرة ثم أحيلت الدراسة إلى لجنة الإعمار بدمشق لرصد الاعتماد اللازم وطلب استدراج عروض من الجهات العامة.
وبين أن محال المأكولات الساخنة في مناطق السكن الحديث الأول، والتي أثير حولها جدلاً كبيراً وهي ذات ترخيص مؤقت، سيتم معالجة أوضاعها إما بنقلها إلى مواطنها الأصلية أو تغيير مهنتها بما يناسب الشروط المسموح الترخيص بها في هذه المناطق وفي موعد أقصاه منتصف حزيران القادم عدا نقل جميع الحرف المقلقة للراحة من أحياء المدينة إلى منطقة جبرين الصناعية شرقي المدينة ونقل المقابر العشوائية المنتشرة في الحدائق العامة إلى المقبرة الإسلامية الحديثة لإعادة تأهيل الحدائق.
ودعا أعضاء المجلس إلى العمل كفريق واحد والتواصل مع الإدارات في مجلس المدينة ومع المواطنين ولجان الأحياء لوضع رؤى مستقبلية تنهض بالواقع الخدمي لمدينة حلب وتحسين مستوى خدماتها. وأكد أن مهام عديدة تنتظر المجلس لرسم مستقبل المدينة.
حلب- خالد زنكلو