بمناسبة يوم اللاجئ العالمي أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فعالية فنية بعنوان “الحق في البحث عن الأمان” على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بالحسكة.
وألقى محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل خلال الفعالية كلمة جاء فيها، أن الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبرته يوماً عالمياً للاجئين حول العالم، يأتي لتعزيز احترام إنسانيتهم من خلال حقهم في معاملة آمنة كريمة، مشيراً إلى ما فعلته يد الإرهاب الآثمة في وطننا الغالي سورية من تخريب وتدمير وتهجير وبمساندة مفضوحة من دول منظومة العدوان العالمي التي قام بعضها بإنشاء مخيمات للجوء على حدودها مع سورية وتهيئة مناخات الرعب عبر وسائل إعلامها المضللة لدفع السوريين إلى مغادرة وطنهم قبل أن تصل إليهم يد الإجرام والإرهاب.
وبيّن المحافظ أن الدول التي ساندت الإرهاب ضد سورية لم تقم وزناً للمعاني الإنسانية التي تتشدق بها أبواقها الإعلامية والسياسة الماكرة ومن منطق حرص سورية على كل أبنائها، حيث أولت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قضية اللاجئين كل الاهتمام واستضافت العاصمة السورية دمشق أكثر من مؤتمر دولي ركز على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم كي يساهموا من جديد في إعادة بنائه والعيش بأمان واستقرار.
وأشار خليل إلى الجهود الهدامة التي بذلتها منظومة الدول الداعمة للإرهاب عبر عملها الحثيث على منع عودة اللاجئين السوريين وذلك من أجل منع إعادة إعمار سورية والاستمرار في حصار الشعب السوري وتجويعه وتحريك الخلايا الإرهابية من حين إلى آخر لفرض تصورات مغلوطة بأن الوضع في سورية غير ملائم لعودة اللاجئين، لافتاً إلى أن مساحة الأمان في سورية باتت واسعة بفضل بطولات الجيش العربي السوري، والقوى الرديفة وحلفاء هذا الجيش واتسعت هذه المساحة أكثر، بعد مراسيم العفو المتتالية التي أصدرها السيد الرئيس وشملت حتى المطلوبين من اللاجئين من أجل أن يعودوا إلى الوطن ويشاركوا في بنائه والدفاع عنه.
بدوره بيّن مدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في محافظة الحسكة “مارسيل كولون”، أن الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي وهو الاحتفال بروح الإنسانية وشجاعة الملايين من الناس الذين يحاولون تحسين حياتهم وأسرهم ومخيماتهم على الرغم من اضطرارهم لترك منازلهم وتجريدهم من ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن سورية بلد مضياف للاجئين، وقد رحبت بأعداد كبيرة منهم في أماكن عدة من العالم مثل أفغانستان والصومال واليمن.
وأوضح كولون أن سورية كانت ثالث أكبر دولة في العالم في استضافة اللاجئين، حيث استضافت في عام ٢٠٠٩ قرابة مليون لاجئ عراقي، في ضوء الجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إيصال الدعم للمستحقين من الناس الأكثر احتياجاً وكذلك للتسهيلات التي تقدمها لكافة المنظمات والجمعيات العاملة في الشأنين الإغاثي والإنساني للقيام بمهامها الإنسانية.
وقدمت الفعالية عدداً من الفقرات الغنائية والمسرحية والفنية المتنوعة، في إيحاءات تعبيرية توضح مفاهيم اللجوء وآثاره السلبية ومنعكاساته على الوطن والرواسب التي يخلفها اللجوء والتهجير القسري الممنهج بفعل الإرهاب العالمي وداعميه ومموليه، كما قُدّمت مجموعة من الرقصات والدبكات الشعبية واللوحات التراثية بلون المحافظة الشعبي.
وفي نهاية الفعالية قدم كولون درعاً تذكاريةً لمحافظ الحسكة راعي الفعالية تقديراً لجهوده في تسهيل عمل المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في المحافظة.
حضر الفعالية المهندس تركي حسن أمين فرع الحزب واللواء نضال دليلة القائد العسكري والعميد محمود جنيد الأحمد قائد الشرطة ورئيس فرع الأمن السياسي ونيافة المطران مار موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس ورئيس مجلس المحافظة أحمد عويد السعيد وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من مديري الدوائر الرسمية.
دحام السلطان – الوطن أون لاين