محافظ الحسكة يدعو المنظمات الأممية للكشف على دمار الأحياء الجنوبية ويؤكد العمل على إعادة الأهالي إلى منازلهم وترميم كل ما تم تدميره

أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل خلال لقائه رؤساء مكاتب المنظمات الأممية العاملة في محافظة الحسكة، أن الجهات الحكومية وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمجتمع الأهلي قدمت الخدمات الإغاثية للأهالي المهجّرين وعملت على استيعابهم ضمن مراكز الإيواء، وقامت بتقديم كل ما يمكن تقديمه لهم تخفيفاً لمعاناة التهجير القسري، الذي طال سكان تلك الأحياء، مؤكداً أن على المنظمات التدخّل الفوري ومطالعة واقع الدمار والتخريب الذي طال الأحياء الجنوبية، والكشف على الأضرار التي طالت منازل المواطنين والأبنية الحكومية بالتنسيق مع اللجنة الفرعية للإغاثة في المحافظة، للعمل على إعادة المواطنين إلى منازلهم وترميم الكليات والمعاهد الجامعية لضمان عودة الطلبة إليها.
وأشار المحافظ إلى عدم فاعلية دور المنظمات خلال فترة التهجير القسري الأخير الذي طال المهجّرين من بيوتهم، جراء قصف طائرات الاحتلال الأميركي، ونيران الاشتباكات الدائرة بين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ومجموعات قسد في المحيط القريب من دور سكنهم في الأحياء المشار إليها، التي لم تكن بحجم الهدف والغاية الموجودة لأجلهما، مبيّناً ضعف الدور الذي قدمته المنظمات الإنسانية العاملة في الشأن الإغاثي بمحافظة الحسكة، داعياً إلى تفعيل دورها وتقديم الاستجابة الإغاثية الأفضل للمهجّرين، داعياً أن تكون المنظمات جاهزة، لاسيما وأنها منظمات مرخصة حسب الأصول القانونية في الجمهورية العربية السورية.
بدورهم أوضح رؤساء مكاتب المنظمات الدولية، أن ما حصل مؤخراً في الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة، وأدى إلى التهجير القسري للآلاف من المواطنين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية كان حدثاً مفاجئاً بالفعل، مبرهنين عدم قدرتهم من القيام بالدور المنوط بهم بالشكل المطلوب وذلك نتيجة لنقص المواد في المستودعات، إضافة إلى صعوبة التنقل والتي شكلت عائقاً آخر ، وأكدوا أن ما حصل سيعتبرونه درساً لهم، لكي يكونوا جاهزين للتدخل والاستجابة لأي حالة قد تطرأ في المستقبل وبشكل فاعل وسريع.
دحام السلطان – الوطن أون لاين