محافظ حلب غير راض عن الوضع الخدمي فيها .. وتأهيل الأحياء المتضررة مستمر
حلب- الوطن أونلاين
لا يكل محافظ حلب حسين دياب عن متابعة الوضع الخدمي في المحافظة ريفاً ومدينة بنفسه خلال جولاته المستمرة ومن دون أي مرافق.
وروى شهود عيان لـ”الوطن أونلاين” أن دياب شوهد خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في أكثر من حي وشارع كأحياء الفرقان وحلب الجديدة والحمدانية، حيث اطلع على أوجه القصور في تخديم الأحياء، ووجه مديريات مجلس المدينة الخدمية بحلها مباشرة، ما انعكس على واقع النظافة وترحيل القمامة ورش المبيدات الحشرية.
وخلال حضور المحافظ لجلسة افتتاح أعمال الدورة العادية السادسة لمجلس المحافظة اليوم الأحد 13 تشرين الثاني / نوفمبر، أبدى عدم رضاه عن الوضع الخدمي على الرغم من التحسن الذي طرأ في مجالات محددة في بعض أحياء المدينة وبجهود حثيثة فردية من قبله
غالباً.
وقال المحافظ في الاجتماع بأنه سيستمر في متابعة عمل المديريات الخدمية والمؤسسات والقطاعات الخدمية كافة للإطلاع عن كثب على أعمالها واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الفاسدين والمقصرين بالأعمال الموكلة إليهم، ولفت إلى أنه سيتابع جولاته في جميع أحياء المدينة لتملس هموم المواطنين، بالإضافة إلى لقاءاته التي يخصصها للاجتماع بهم كل يوم سبت بغية حل مشاكلهم بشكل فوري.
كما وجه دياب ببدء عمليات تأهيل منطقة جمعية الرواد بحي الحمدانية والتي جرى تأمينها بشكل كامل إثر تطهير الجيش العربي السوري لضاحية الأسد السكنية ومدرسة الحكمة المجاورة، وذلك لتشجيع السكان على العودة لمنازلهم بعد أن اضطروا لهجرها بسبب الاشتباكات والقذائف التي يطلقها المسلحون على شققهم السكنية.
وبالفعل، بدأت اليوم الورش الفنية وآليات وعمال مجلس المدينة بصيانة وتأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية في جمعية الرواد وفتح الشوارع من أكوام الأتربة والسواتر، وترحيل الأنقاض منها تمهيدا لرجوع السكان المهجرين والذين شهدت المنطقة عودة أعداد لا بأس بها منهم.
ولا زالت عمليات تأهيل مشروع الـ 1070 شقة سكنية جنوب غرب حلب ومنطقة منيان في الجهة الغربية منها مستمرة بعد تحرير المنطقتين من مسلحي ميليشيا “جيش الفتح” أخيراً، إلا أن الأضرار البالغة التي أصابت البنية التحتية والأبنية السكنية تعوق عملية استيطانها مجددا من سكانها وخصوصاً في منيان التي أعمل المسلحون فيها الخراب، ما يستلزم تدخل محافظة حلب والحكومة السورية على خط إعادة التأهيل ومنح تعويضات للسكان بالسرعة القصوى عدا عن منح قروض ميسرة لتحقيق هذه الغاية.