مدارس الحكومة تعود إلى أحياء شرق حلب بعد أكثر من 4 سنوات
في أول انطلاقة للعملية التربوية لمديرية تربية حلب في الأحياء الشرقية من المدينة وبعد أكثر من 4 سنوات، تفتح مدارس مساكن هنانو أبوابها لاستقبال التلاميذ خلال أيام بعد أن استردها الجيش العربي السوري لحضن الشرعية في 26 تشرين الأول الماضي.
وأكد محافظ حلب، حسين دياب، خلال جولته في مساكن هنانو اليوم الجمعة، أنه سيتم افتتاح المدارس خلال أيام قليلة لإعادة الاطفال الى مقاعد العلم والدراسة، بالتوازي مع إعادة تأهيل الحي بغية تشجيع سكانه على إعادة استيطانه بعدما ناهز عدد الذين استقروا فيه 1000 شخص.
وأوضح دياب بأن باصات النقل الداخلي ستنطلق غدا السبت من حي الجميلية إلى مساكن هنانو لتخديم الأحياء المطهرة التي ستمر منها، مثل بعيدين عن طريق الكاستيللو، بالإضافة إلى تخصيص سيارات جوالة تتبع للمؤسسة العامة الاستهلاكية ستجوب المساكن وتحوي تشكيلة واسعة من المواد الغذائية والسلع، بالتوازي مع استمرار توزيع المواد الإغاثية والغذائية على السكان العائدين للحي، وتأمين خدمات الرعاية الصحية من خلال عيادات متنقلة ومياه الشرب عبر 10 خزانات كحل إسعافي مبدئي إلى حين تأهيل شبكات المياه.
وأبدى الأهالي لـ “الوطن أون لاين” رضاهم عن عمليات تأهيل المرافق والبنى التحتية وإزالة الأتربة وترحيل الأنقاض في مساكن هنانو، وهو أهم وأكبر حي في أقصى الشمال الشرقي من حلب، والذي سيشهد أيضاً تأمين الخدمة الهاتفية عن طريق الربط الميكروي بعد أن سرق المسلحون جميع تجهيزات مقسمه الآلي وبيعت لتجار أتراك وقت سيطرتهم على الحي في آب 2012!.
ومن أهم الإنجازات الخدمية التي أنهتها الورش الفنية في المساكن تأهيل الطريق الرئيس الذي يربطها بالأحياء المجاورة بدءاً من مستديرة شيحان ومروراً بطريق الكاستيللو وحي بعيدين على أن يتم تأهيل الأحياء التي حررها الجيش من المسلحين كافة.
يشار إلى أن العملية التعليمية توقفت بشكل جزئي ونسبي في معظم أحياء شرق حلب التي سيطر عليها المسلحون وانتشرت الكتاتيب وازدادت نسبة التسرب لأكثر من 90 بالمئة بسبب تجنيد المسلحين للأطفال في عملياتهم القتالية.
حلب- الوطن أون لاين