محلي

مدارس اللاذقية تزدحم بأكثر من ربع مليون طالب

بعد أن تجاوزت محافظة اللاذقية مشكلة الدوام النصفي أو الدوامين وباتت جميع مدارس المحافظة تعمل بنظام الدوام الواحد وبعدد طلاب معتدل في القاعات المدرسية، عادت بعد الأزمة إلى ما كانت عليه فنتيجة التوافد الكبير إلى المحافظة ازداد عدد الطلاب بشكل كبير ما حتّم على المحافظة العودة لنظام الدوامين وبضغط كبير يتجاوز القدرة الاستيعابية للشعبة الصفية، حتى كما يقول بعض تلاميذ المدارس وذويهم إن القاعات الصفية تضيق بالتلاميذ حيث يصل عدد التلاميذ في القاعة الواحدة إلى 80 تلميذاً، وهذا الأمر يؤدي لمشكلة أمام التلاميذ بتدني نسبة الاهتمام بهم نتيجة عدد التلاميذ المرتفع في الشعبة، كما يؤثر في تلقي المعلومة بشكل جيد من التلميذ، فوجود 20-30 تلميذا في الشعبة يختلف عن ازدحامها بعشرات إضافية من التلاميذ، وللوقوف على هذه المشكلة وإمكانية معالجتها كان لـ«الوطن» حديث مع مدير التربية باللاذقية عبد الحنان صبيح الذي أوضح قائلاً: أصبح لدينا ضغط كبير بعدد الطلاب في المحافظة ما أدى لوجود مشكلة خارجة عن إرادتنا نظراً لعدم توفر المدارس التي تستوعب مجمل الأعداد الإضافية، فعدد طلاب المحافظة لكل المراحل التعليمية 261596 طالباً، وذلك من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي يضاف لها وجود 3014 طالباً في المعاهد التابعة لوزارة التربية، إلى جانب وجود 18112 طالباً وافداً من داخل المحافظة نتيجة خروج مدارسهم عن الخدمة، أمّا الوافدون من خارج المحافظة فقد بلغ عددهم 20329 وهذا الكم أدى لاكتظاظ الغرف الصفية وكان له الأثر السلبي من حيث الانضباط، ومخطط الدرس، وإعاقة المدرس عن الالتزام بالخطة الدرسية للعام الدراسي، وهو ما يؤثر أيضاً في الطالب بشكل سلبي، وكذلك عدالة توزيع الوقت بالنسبة للطلاب، ما جعل من الحصة الدرسية عملية تلقينية أكثر منها عملية تفاعلية بين المدرس والطلاب والعكس وحتى بين الطلاب أنفسهم.
وأكد صبيح أن التربية وللتخفيف من الانعكاسات السلبية المذكورة اتخذت بعض الإجراءات كحلول إسعافية حيث تم تحويل تسع مدارس إلى دوام نصفي في كل من اللاذقية ومنطقتها وجبلة، ويتم العمل على إعادة تأهيل مدارس الريف الشمالي وتأمين متطلبات العملية الدراسية بها، كما تم منح المحافظة 22 غرفة صفية مسبقة الصنع لعدد من مدارس المحافظة، إضافة إلى 2000 مقعد دراسي كمنحة من منظمة اليونيسيف، ولفت إلى أن مديرية التربية تعمل عن طريق دائرة التخطيط والإحصاء على إعداد خريطة مدرسية يمكن من خلالها وضع آلية علمية عملية لتوزيع المدارس والطلاب ودراسة إمكانية إحداث مدارس جديدة بالتعاون مع المحافظة والخدمات الفنية.
وفي سياق آخر أفاد صبيح بأن وزارة التربية ونظراً للظروف المعيشية للمواطنين طلبت من مديرياتها الإيعاز للمدارس بمراعاة أوضاع الطلبة وتخفيف المتطلبات، وقد قدمت تربية اللاذقية وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف مساهمات عينية ومادية فتم توزيع 63067 حقيبة مدرسية مقدمة من اليونيسيف على مدارس المحافظة، وسيليها توزيع 172 كرتونة رياضية و299 كرتونة إبداعية و72 كرتونة رياض أطفال إضافة لمنح 5000 حقيبة مدرسية من منظمة الهلال الأحمر على المدارس، وتم توزيع البسكويت على خمسين مدرسة، كما تم فحص مادة البسكويت من مديرية التربية وبرنامج الأغذية العالمي WFP، وسيلي توزيع مادة الحليب خلال الشهر الجاري على المدارس نفسها، منوهاً أن المديرية على تواصل دائم مع جميع المعنيين في القطاع التربوي وكوادره لمعالجة أي مشكلة تعترض سير العملية التربوية وتؤثر سلباً في الطلبة.

نهى شيخ سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock