مدير “الجيولوجيا”: طرح خامات للاستثمار وإقامة صناعات جديدة قريباً
صرّح مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية سمير الأسد لـ«الوطن» بوجود مخزون واحتياطي مهم من الثروات الباطنية، وخاصة ذات الاستخدامات في مجال البناء والإنشاء ومواد الصناعة، مبيناً أن
هناك كميات كبيرة جداً من هذه الخامات، منها ما هو مستثمر، ومنها ما هو قيد الاستثمار، إضافة إلى خامات سيتم طرحها قريباً للاستثمار لإقامة صناعات جديدة.
وأوضح أن من أهم هذه الخامات الرخام والإسفلت وخامات الفوسفات والخامات التي تدخل في صناعة الإسمنت والبورسلان، وأن هذه الخامات متوافرة بكميات كبيرة وهناك تطور سنوي في اكتشاف مخازين مهمة من هذه الخامات، وأنه يتم العمل على تلبية متطلبات المرحلة المقبلة لإعادة الإعمار، إضافة إلى تلبية احتياجات التنمية المستدامة وتوفير احتياطيات للأجيال القادمة.
جاء حديث المدير العام على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مبنى وزارة النفط والثروة المعدنية للإعلان عن افتتاح المؤتمر الجيولوجي السوري الثالث تحت شعار «دور الجيولوجيا في مرحلة إعادة الإعمار» والذي تنظمه المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بالتعاون مع الجمعية الجيولوجيا السورية، حيث أفاد المدير العام أنه سيتم إطلاق نحو 12 مشروعاً استثمارياً مهماً خلال الموتمر، متوقعاً مشاركات واسعة من دول عربية من بينها العراق وتونس والاردن ولبنان، ومشاركات من دول صديقة، حيث سيتم بحث ودراسة تخصصية في علم الجيولوجية بهدف الاستفادة من الفرص كافة للاطلاع على آخر مستجدات العلم في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية وتقديم الاقتراحات والحلول لآليات استثمار الثروات الوطنية.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة محفزات الاستثمار في قطاع الثروة المعدنية، وتسليط الضوء على مقومات العمل في هذا القطاع، وربط العلوم النظرية بالواقع العملي، والتأسيس لرأي عام متفهم للدور المحوري الذي تقوم به مؤسسات القطاع العام، وخاصة المرتبطة بالعلوم الجيولوجية، إضافة إلى طرح فرص استثمارية جديدة للراغبين والمهتمين وإبراز دور قطاع الجيولوجيا وأهميته في دعم الاقتصاد الوطني, وبيّن أن أهم محاور المؤتمر ستكون حول الآفاق المستقبلية لجيولوجيا الغاز والنفط والاحتياطيات المائية في مرحلة إعادة الإعمار ومحور الدراسات والتطبيقات الحديثة لاستثمار واستخدام خامات الصناعة والدراسات والتطبيقات الحديثة لاستثمار واستخدام خامات مواد البناء والتطبيقات الحديثة في مجال استكشاف الثروات الطبيعية وتقييم المخاطر الزلزالية والطبيعية والبيئية ودراسة تقييم الأثر البيئي.
وتضمن المؤتمر الصحفي طرح العديد من التساؤلات معظمها حول حجم وكميات المخازين والاحتياطي من الثروات الباطنية وخامات الصناعة، على حين رد المدير العام عن سؤال لـ«الوطن» عن مدى توافر التقانات الضرورية لعمليات البحث والكشف عن هذه الثروات؛ بأن هناك الكثير من الخبرات الوطنية ذات الكفاءة العالية في هذا المجال، والعديد من التجهيزات والتقانات الجيدة التي تمكن من تنفيذ الكثير من المهام الجيولوجية بخبرات محلية.
عبد الهادي شباط