سورية

مدير مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية لـ”الوطن”: نعمل لاعتماد شهادات المركز عالمياً

الحديث عن مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية في سورية اليوم يعني المصداقية بالدقة في العمل، علماً أن المركز خلال المرحلة السابقة مر بالعديد من العثرات، حيث تمكن بعض المديرين الفاسدين من استغلاله لمصالحهم الشخصية علماً أن المركز مشهود له على مستوى المنظمات العالمية بالخبرة والدقة في الاختبارات من مطابقة المواد والسلع للمواصفات القياسية السورية، وللمواصفات المعتمدة دولياً.
مدير مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية ثامر العبود أكد لـ “الوطن” أنه وبعد تحرير سورية يتم العمل للنهوض من جديد بعمل المركز لاعتماد شهاداته دولياً، لتكون التقارير الصادرة عن المركز بمثابة موثوقية / الترجمان المحلف / الذي لا يمكن التشكيك بوثائقه الرسمية على مستوى العالم وهو مانطمح له.
وقال العبود: إننا نقوم بالتواصل مع منظمة unido لاعتماد بعض الاختبارات الغذائية المنجزة في مخابرنا دولياً، مؤكداً أن المركز على أتم الجاهزية لاختبار كل العينات المتعلقة بعملية إعادة الإعمار من مواد إسمنتية وحديد وأنابيب وغيرها، وإعطاء نتائج بموثوقية عالية نظراً لوجود تجهيزات حديثة وكادر فني مختص على مستوى عالٍ.
وقال: نظراً لشمولية اختبارات المركز ونتائجها الموثوقة نأمل في القريب العاجل أن يتم اعتماد شهادات المركز دولياً.
وأشار إلى أن مادة /بودرة/ الإطفاء لا يسمح اختبارها إلا لدى مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية نظراً لأهميتها العالية.
وحول آلية عمل المركز قال: يتم التعاطي مع شركات القطاع الخاص والعام على حد سواء بحيث يقوم صاحب الاختبار بإحضار العينة إلى ديوان المركز ليصار تسليمها فيما بعد إلى المخبر المختص لإجراء الاختبارات اللازمة والتأكد من مطابقتها للمواصفات العلمية في حال كانت العينة مطابقة تتم مصادقة شهادة إنتاجها من قبل المركز، وفي حال كانت مختلفة تُعاد إلى صاحب الجهة التي تود الاختبار مع إمكانية المساعدة في تلافي التجاوزات الموجودة في العينة السابقة، وذلك بمساعدة الاختصاصيين المدونين على مستوى عالٍ لدى مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية.
وأوضح أن هناك الكثير من المنتجات التي تدخل إلى القطر من دول الجوار، بعضٌ منها يتم اختباره لدى المخابر التابعة لمديرية الجمارك والبعض منها يتطلب مخابر مختصة موجودة فقط لدى مركز الاختبارات، يتم تحويلها إلى المركز لإجراء المطلوب، وفي حال كانت هذه العينة مخالفة سواء كانت غذائية أم أي نوع آخر يتم كتابة تقرير بعدم جواز صلاحية استخدامها فقط لأننا جهة علمية بحثية ولسنا جهة رقابية.
وحول أهدف المركز قال: هناك تعاون بين مختلف المديريات للاجراء الأبحاث والدراسات والاستشارات الفنية التي تطلبها أغراض التنمية الصناعية. إضافة إلى الرقابة على الإنتاج الصناعي وضبط جودته.
وإرساء قواعد ضبط وتأكيد الجودة في منشآت القطاع الصناعي.
كما يتم العمل على توفير خدمات موثوقة في البحث والقياس والمعابرات والتحليل للمواد والمنتجات والتحقيق من مطابقة المنتجات للمواصفات المعتمدة وإصدار الشهادات والتقارير الخاصة بذلك.
كما يتم تدريب وتأهيل العناصر الفنية من داخل وخارج المركز على نشاطاته المختلفة مع تنظيم وعقد الدورات والندوات واللقاءات العلمية المتخصصة وتقديم خدمات مكتبية وتوثيقية وإعلامية والتعاون مع الهيئات الرسمية والخاصة الوطنية والأجنبية لتحقيق هذه الأهداف.
وذكر العبود أن هناك مايقرب من 2473 عينة تم إجراؤها في عام 2024 في المخابر الكيميائية حققت إيراداً يتجاوز 180.459 مليون ليرة سورية لمصلحة خزينة الدولة بالإضافة إلى اختبار أكثر من 1658 عينة في المخابر الهندسية وتحقيق إيراد 190.188مليون ليرة سورية.
ولفت إلى عدة معوقات سوف يتم العمل على معالجتها في القريب العاجل.
أولها: صيانة البنية التحتية للمركز والتواصل مع وكلاء الشركات الخارجية لشراء تجهيزات جديدة ومتطورة للاختبار وصيانة بعض الأجهزة. لعدم القدرة على التواصل مع المخابر الخارجية من أجل المشاركة بالاختبارات والمهارات.
هناء غانم – الوطن أون لاين
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock