مدير مشروع البطاقة الذكية: لا تدخل بشري.. وتأخر الرسائل يعالج فنياً
تباينت آراء المواطنين بتجربة توزيع الغاز المنزلي بالبطاقة الذكية منذ بداية الشهر الجاري، فمن وردته رسالة من الشركة المشغلة للبطاقة، أكد أنها خففت عليه الكثير من الانتظار والمعاناة، بينما رأى مواطنون آخرون وخصوصاً بأرياف المحافظة الغربية منها تحديداً، أن الشركة المشغلة للبطاقة الذكية تأخرت بإرسال رسائل لهم، رغم أنه مضت ثلاثة أشهر على آخر مرة استلموا فيها أسطوانة غاز من مراكز قراهم وأحيائهم، وهو ما اضطرهم إلى تبديلها بالسوق السوداء بأكثر من 8 آلاف ليرة!
ومواطنون آخرون بمدينة حماة أكدوا لـ«الوطن» أن تأخر الرسائل راكم الغاز عند بعض الموزعين، الذين خزنوها بمراكزهم بانتظار المواطنين المستحقين لها أيضاً.
مدير مشروع البطاقة الذكية بحماة محمد باشوري بيَّن لـ«الوطن» أن عدد البطاقات الذكية الممنوحة للمواطنين بحدود 400 ألف بطاقة، وأن التوزيع بموجبها يكون للأقدم، فالبرنامج أوتوماتيكياً يرسل رسالة للمواطن الأقدم بحيه لمراجعة مركز الغاز خلال 72 ساعة للحصول عليها، ولا يمكن أي تدخل بشري بالموضوع.
وأوضح أن تأخر الرسائل لا علاقة لحماة فيه، فهو على مستوى سورية ويُعالج فنياً بالشركة.
مدير فرع محروقات حماة ضاهر ضاهر، ورداً على أسئلة «الوطن» حول شكاوى المواطنين، بيَّن أن التوزيع بالبطاقة تجربة جديدة ولا تخلو من إرباكات البدايات، ولكن إيجابياتها كثيرة ومن أهمها أنها تعطي الحق لصاحبه وحسب الأقدمية، وتحقق العدالة بين المواطنين بكل المحافظات، فكل عائلة أينما كانت تستحق أسطوانة واحدة فقط كل 23 يوماً.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين بمحافظة حماة مسعف علواني أن هذه التجربة جديدة وأثبتت جدواها وأهميتها بتوزيع المازوت والبنزين، وستتحسن بالأيام القادمة بتوزيع الغاز المنزلي.
وعن الملاحظات التي أبداها المواطنون عن هذه التجربة بيَّن أنها تتلخص ببطء النت والطلب الزائد على المادة وتأخر الرسائل الذي جعل سيارات السورية للتجارة المحملة بالغاز تنتظر طويلاً لتفريغ حمولتها وتوزيع الغاز للمواطنين، وأوضح أن حاجة المحافظة 18 ألف أسطوانة يومياً ويرد إليها غاز سائل ما يكفي لتعبئة ما بين 4 – 5 آلاف أسطوانة فقط، مؤكداً المشكلات التقنية تعالج على مستوى سورية.
حماة – محمد أحمد خبازي