مدير «مكافحة المخدرات»: الحشيش أكثر المخدرات رواجاً في سورية بين المتعاطين.. ونساء متورطات في بعض القضايا
كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد حسين جمعة أن أكثر المخدرات رواجاً في سورية بالنسبة للمتعاطين هي مشتقّات نبات القنّب الهندي (الحشيش المُخَدِّر)، مضيفاً: وبحسب المعلومات المتوافرة لدينا من العمليات والقضايا التي نعالجها وبدرجة أقلّ الهيرويين وحبوب الكبتاغون، مشيراً إلى أن هناك قضايا تتمّ فيها إساءة استخدام للأدوية المُسكِّنة والمُهدِّئات والأدوية النفسيّة الموجودة في الصيدليّات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح جمعة أن هناك عدة تعاميم صادرة عن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تنصّ على عدم بيع الأدوية النفسية إلا بموجب وصفة طبيّة رسميّة صادرة عن طبيب مُختصّ، وهناك تأكيد على هذه التعاميم وفق توصيات الاجتماع الأخير للجنة الوطنيّة لشؤون المخدرات.
ولفت جمعة إلى أنه تمّت معالجة بعض القضايا كانت بعض النساء من المتورّطين فيها بنقل المواد المُخدِّرة أو ترويجها وعددهن قليل جداً نتيجة استغلال الظروف الخاصّة بهن، ولوحظ تورّطهن غالباً في قضايا تعاطي المواد المُخدّرة، معتبراً أن الغايات الإجرامية لدى تجّار ومروّجي المخدرات واستغلالهم لخصائص أفراد المجتمع وشرائحه المُختلفة لتنفيذ مآربهم تسبّب تورّط العديد من أفراد المجتمع في جرائم ذات صلة بالمخدّرات.
وأكد أن سورية تُعتبر بلد عبورٍ بامتياز نظراً لموقعها الجغرافي وتوسّطها للقارات وبين الدول المُنتجة للمُخدِّرات والدول المُستهلِكة لها بحسب تصنيف العديد من الهيئات والمكاتب والمنظّمات الدولية المَعنيّة بمعالجة مشكلة المخدرات عالميّاً، مضيفاً: من خلال المكافحة العملياتية نلاحظ أن الأغلبية العظمى للقضايا التي نعالجها هي القضايا التي يكون محورها جرائم التهريب والاتجار والترويج للمواد المخدرة، ما يجعلنا نؤكِّد أن سورية هي بلد عبور للمخدرات.
وفيما يتعلق في مصير المخدرات المضبوطة بيّن جمعة أنه يتمّ إتلاف المواد المُخَدِّرة المضبوطة والمصادرة في قضايا المكافحة العملياتيّة وفق أحكام المادة 60 من قانون المخدرات وذلك بحضور لجنة خاصة تُشكَّل لهذه الغاية يترأسها قاضي نيابة وممثلان عن وزارتي الداخلية والصحة كعضوين.
وأشار إلى أنه تم إجراء عملية إتلاف كبيرة لمواد مخدرة مصادرة خلال الأعوام السابقة في أواخر شهر شباط من مطلع العام الجاري بحضور وسائل إعلاميّة مختلفة، مؤكداً أنه لا يمكن الاستفادة من هذه المواد في الصناعات الدوائية لأنها يجب ألا تقل كمّاً عن حدٍ معين وبشكل منتظم ومستمر، كما أن ذلك مكلف جدّاً، ومن الممكن الاستفادة منها لأغراض علمية تتعلَّق بالبحوث والدراسات.
محمد منار حميجو- «الوطن»