مرة أخرى.. الخطيب ينقذ “شبح” منتخب سورية من خسارة مذلة
وسط غابة من أقدام اللاعبين اليمنيين تمكن الكابتن فراس الخطيب من فتح ثغرة أطلق خلالها كرة صاروخية استقرت في شباك المنتخب اليمني معلنا هدف التعادل لسورية.
المنتخب اليمني المتواضع والذي يقبع في ذيل تصنيف الفيفا، يحتل المرتبة 142 عالميا، بدا في لقائه الثاني ضمن بطولة غرب آسيا المقامة في العراق أمام منتخب سورية بشكل مغاير لحقيقة التصنيف، حيث هاجم وخلق الفرص ودافع بشكل قوي جدا وتمكن من إحراز هدف التقدم مع نهاية الشوط الأول، في وقت كان المنتخب السوري ضائعا بدون أي عنوان وبلا خطة تكتيكية تدل عليه.
مطلع الشوط الثاني، لم يكن للمدرب فجر إبراهيم إلا أن يستنجد بالمنقذ فراس الخطيب، ليزج به مباشرة إلى جانب المهاجم أحمد الدوني، ما أدى إلى تفعيل الحالة الهجومية التي اصطدمت في كثير من الفرص بكثافة الدفاع اليمني المتمتع بلياقة بدنية جيدة.
الخطيب أدرك التعادل عند الدقيقة 62 من عمر اللقاء، لكن مجريات المباراة دلت على أنه لا مزيد من الأهداف، بل إن هدف فراس الخطيب جاء لإنقاذ ما تبقى من سمعة المنتخب السوري، وشبحه المتواجد على أرضية الملعب والمفتقد لجميع لاعبي الخبرة الذين تواجدوا خلال مشوار تصفيات كأس العالم واحتلوا التصنيف الأفضل في تاريخ سورية على قوائم الفيفا.
لم تعد البطولة مهمة بعد الآن، خاصة أن الفوز على المنتخبين العراقي والفلسطيني في اللقاءين المتبقيين يبدو حلما بعيد المنال، ومعنى ذلك الخروج المخجل من بطولة غرب آسيا الودية، وخوف من التصفيات الرسمية التي باتت قريبة جدا، فيما لا يزال هدف مدرب المنتخب تجريب اللاعبين!.
الوطن أون لاين