مروان محفوظ المحب لسورية وأهلها.. سيعيش في ذاكرة ذوّاقة الغناء الأصيل
أبى الفنان اللبناني مروان محفوظ إلا أن يختتم مسيرته الفنية في دمشق التي غنّى لها وتغنّى فيها في معظم حفلاته.
في كل لقاءاته الإعلامية كان يشدد على أن سورية بلده وبيته ومصدر راحته وأمانه، فكان دائم الزيارة إليها حتى في أحلك ظروف الحرب، معتبراً أن السوريين أهله وأحبابه.
في شهر حزيران الماضي، أحيا الفنان الراحل أمسية غنائية في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق عمل على توزيعها الموسيقيّان السوريان كمال سكيكر ومهدي المهدي وتميزت بتنوعها وحاكت مراحل من مسيرته الفنية وتعاونه مع كبار المؤلفين الموسيقيين السوريين واللبنانيين من وديع الصافي والأخوين رحباني وزكي ناصيف وجوزيف أيوب وفيلمون وهبي وسهيل عرفة وعازار حبيب وزياد رحباني.
محفوظ جاء إلى دمشق بدعوة من وزارة الثقافة لإحياء هذا الحفل ضمن مهرجان “الثقافة تنتصر”، لكن قبل موعد الحفل بأيام معدودة تم إلغاء جميع الأنشطة الثقافية الجماهيرية كإجراء استباقي لمواجهة وباء كورونا، ومع ذلك بقي في دمشق إلى أن عاودت الوزارة نشاطها، فأحيا حفلته وتهيأ للعودة إلى لبنان ولكن المنية عاجلته قبل أن يسافر رغم كل ما أحيط به من رعاية واهتمام من الدولة السورية.
ونعت وزارة الثقافة الفنان الكبير وأكدت أن رحيله المحزن كان ضربة موجعة للفن الحقيقي، ستترك خلفها ثغرة لا تعوض، وأن اسم مروان محفوظ سيعيش إلى الأبد في ذاكرة ذوّاقة الغناء العربي الأصيل.
ويشار إلى أن مروان محفوظ فارق الحياة عن عمر ناهز الـ80 عاماً في مستشفى الأسد الجامعي في دمشق، حيث أكدت إدارة المستشفى لـ”الوطن” أن الفنان الراحل تعرّض لوعكة صحية وتم الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا وأخذت منه مسحة لكنه فارق الحياة قبل صدور النتيجة.
وائل العدس – الوطن