مساحة الغوطة تتقلص.. الجيش يقضم البلدات الشرقية ويطرد الإرهابيين إلى العمق
بعد أيام على انطلاق العملية العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في غوطة دمشق الشرقية من عدة محاور تمكن الجيش السوري من توسيع نطاق سيطرته مدرجا عدة قرى تحت سيطرته بشكل كامل، هذه القرى كانت حتى الأمس عصية على الاختراق.
الجيش السوري تمكن خلال الأيام الماضية من تضييق الخناق على بلدات النشابية وحزرما أقصى شرق الغوطة وتقدم جنوب بلدة الشيفونية حيث سيطر على قرية حوش الظواهر الاستراتيجية التي اتخذها قاعدة انطلاق باتجاه المزارع الشمالية لبلدة أوتايا، وبعد معارك عنيفة مع تنظيمات النصرة وجيش الإسلام في المنطقة اقتحم الجيش مواقعهم في مزارع أوتايا ووتمكن من السيطرة عليها ما جعل بلدتي النشابية وحزرما محاصرتين بالكامل قبل أن يعلن السيطرة عليهما.
تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي زعم أنه انسحب من بلدات شرق الغوطة بسبب القصف العنيف على مواقعه من قبل الجيش السوري، فيما يستكمل الجيش عملياته العسكرية على محور غرب الغوطة في منطقة حرستا تحديدا ويحرز مزيدا من التقدم باتجاه عمقها.
في السياق قالت مصادر ميدانية أن الجيش السوري ضبط في القرى المحررة عشرات الأنفاق والخنادق التي كان يستخدمها الإرهابيون للتنقل والتخفي، وقتل خلال المعارك أكثر من 63 إرهابيا فيما سقط آخرون بالأسر.
وتستمر المعارك في منطقة المرج شرق الغوطة بعد السيطرة على منطقة حوش الصالحية وكسر أهم خطوط دفاع التنظيمات الإرهابية، كذلك يستهدف الجيش السوري مواقعهم في بلدة المحمدية.
وترجح المصادر أن الخطوة القادمة للجيش السوري ستكون السيطرة على بلدة مسرابا ضمن القطاع الأوسط للغوطة والتقدم منها إلى بلدة مديرا التي ستكون النقطة الأخيرة قبل الالتقاء بالقوات المثبته في إدارة المركبات غربي الغوطة، وبالتالي سيفصل الجيش دوما وحرستا عن القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية والذي يضم جوبر وعربين وزملكا وكفربطنا وسقبا وحمورية وعين ترما وعدة قرى ومزارع أخرى.
وفيما يخص الهدنة المعلنة في الغوطة الشرقية لمدة خمس ساعات يوميا بهدف تأمين خروج المدنيين، انتهى اليوم الخامس على التوالي دون خروج أي مدني بسبب مواصلة الإرهابيين استهدافهم للمعبر الآمن في مخيم الوافدين شمال شرق الغوطة، فيما كان طفلان وصلا مساء أمس إلى نقاط الجيش بعد أن خسرا والديهما الذين استشهدا بنيران الإرهابيين أثناء محاولة الخروج من المعبر.
الوطن أون لاين