كشف مستشار الرئيس اللبناني، سليم جريصاتي، أن التنسيق بين لبنان وسورية لا يزال حتى اللحظة قائماً، إن كان عبر التنسيق الاستخباري أو العسكري أو الدبلوماسي، وهناك تواصل عبر السفراء في موضوع “قانون قيصر”، وربط التداعيات وتفاديها بالقدر الممكن.
جريصاتي اعتبر بحسب موقع “الميادين”، أن قانون “قيصر” لا يستهدف لبنان والأردن والعراق بشكل مباشر، غير أن تداعياته ستطال المنطقة حكماً، وهذه التداعيات أكثر من عبّر عنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بنفسه، مشيراً إلى أن الضغوط لن تكون فقط اقتصادية بل سياسية أيضاً.
وبحسب جريصاتي فإن قانون “قيصر” يطرح مسألة “المعابر غير الشرعية”، بين لبنان وسورية، كما يطرح أيضاً على الأردنيين مسألة الترانزيت من الأردن إلى لبنان مروراً بالأراضي السورية، وبالتالي تطرح مسائل تتعلق بالكهرباء، وإعادة إعمار سورية، مضيفاً في هذا الإطار:” لبنان يعتمد بشكل كبير على إعادة الإعمار في سورية، وهناك تداعيات في المجال المالي والمصرفي، وتداعيات أخرى في مسألة بقاء أو عدم بقاء فروع المصارف اللبنانية العاملة في سورية، وهذا أمر يتم البحث فيه بين المصارف وأفرقاء سوريين”.
مستشار الرئيس اللبناني لفت إلى أن المرحلة الحالية لا تزال مرحلة اختبار تداعيات قانون “قيصر” في المجال السياسي والأمني، وقال:” هناك مباحثات ميدانية كانت جارية، ولاتزال، ويمكن أن تكون مكثفة لتفادي هذه التداعيات على لبنان خاصة، لأن سورية كما هو معروف تتعرض إلى عقوبات وحصار منذ سنوات”.
المصدر : وكالات