من الميدان

«مسد» تريد إشراك الجيش بمعركة الرقة.. وميليشيات الغوطة تمطر دمشق بالقذائف

بينما صدرت عن «مجلس سورية الديمقراطي» أصوات تنادي بالتعاون مع الجيش العربي السوري في عملية الرقة، تواصلت الاشتباكات العنيفة على محور خان الشيح في الغوطة الغربية، كما استهل الجيش عمليته العسكرية التي بدأها أمس لتأمين الأحياء الغربية من حلب، وفق ما توقعت «الوطن» في عدد الأحد الماضي، بالسيطرة على تلتين إستراتيجيتين في محور المدينة الجنوبي الغربي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وبمؤازرة حلفائه شن هجوماً كاسحاً بمؤازرة سلاح الجو وتمكن من بسط نفوذه على تلتي الرخم ومؤتة الحيويتين جنوب غرب الكليات الحربية بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلي ميليشيا «جيش الفتح»، ومعظمهم من «الايغور» التركستان والشيشانيين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 مسلحاً منهم وجرح ما يزيد على 30 آخرين.
وقال خبراء عسكريون لـ«الوطن»: إن مد الجيش نفوذه إلى التلتين، اللتين سبقتهما السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي وتلة بازو الشهر الماضي في المحور الجنوبي الغربي، وفر له أفضلية التقدم باتجاه ريف المحافظة الجنوبي وبسط سيطرته النارية على كامل مشروع الـ1070 ومدرسة الحكمة جنوب غرب المدينة واللذين أصبحا ساقطين فعلياً في انتظار السيطرة عليهما على الأرض.
وفي ريف دمشق الغربي لا تزال المعارك متواصلة بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من طرف، والميليشيات المسلحة من طرف آخر، في محور البويضة وعدة محاور أخرى بأطراف بلدة خان الشيح، وسط «قصف عنيف» من قبل الجيش والطائرات الحربية والمروحية على محاور الاشتباك، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في حين أمطرت الميليشيات المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية، أحياء الشيخ سعد ومزة 86، وكذلك أحياء دمشق القديمة والمزرعة والعدوي بمدينة دمشق، ومخيم الوافدين بريف العاصمة، بقذائف الحقد التي طالت المواطنين الأبرياء موقعة 16 جريحاً، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» وتقارير إعلامية معارضة.
على خط مواز شدد عضو «مجلس سورية الديمقراطي» ريزان حدو في تعليق له على عملية الرقة على استحالة أن تكون «قوات سورية الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب» في خندق واحد مع الأتراك، معتبراً أن هؤلاء يدعمون التنظيمات الإرهابية، وأضاف في تصريح لقناة «روسيا اليوم»: «القرار اتخذ بمحاربة الإرهاب بأي مكان وسحب الذريعة من تركيا للتدخل في سورية، وأنا شخصياً أتمنى أن تكون العملية بالتنسيق مع الجيش السوري».
وفيما أكد البنتاغون أن طائرات التحالف شنت غارات مكثفة على مدينة الرقة، ذكرت مواقع كردية أن مقاتلي ومقاتلات «غضب الفرات» تقدموا في يومها الثالث 12 كم من محور بلدة عين عيسى، وسيطروا على قرية عبيد ومزرعة شيخ صالح، ومزرعة جهاد، الواقعة جنوب شرق بلدة عين عيسى، بموازاة استقدام «جيش الاحتلال التركي حشوداً عسكرية إلى جرابلس»، مكونة وفق المواقع ذاتها من 4 دبابات و7 عربات «بي إم بي» و10 عربات عسكرية دخلت قرية دابس الواقعة جنوبي جرابلس 20 كليومتراً صباح أمس.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock