«مسد»: سيتم إفراغ «مخيم الهول» من السوريين بالكامل
أعلنت الرئيسة التنفيذية لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية– مسد»، إلهام أحمد، أن قراراً سيصدره المجلس بإفراغ «مخيم الهول» من السوريين بالكامل، وذلك كخطوة إعلامية لتخفيف حدة الاحتجاجات والمظاهرات العشائرية ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الذراع المسلحة لـ«المجلس».
وذكرت أحمد، وخلال ندوة حوارية عقدت في مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد»، أن «مسد» وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية درسا «موضوع مخيم الهول شرق الحسكة وإخراج السوريين منه، وسيصدر قرار بإفراغ «مخيم الهول» من السوريين بالكامل».
وأشارت إلى أنه «من يريد البقاء في المخيم فهذه ليست مسؤولية «الإدارة الذاتية»، وهذا لا يعني أن الإدارة تعتقلهم»، وذلك في رد منها على من يطلق تسمية «المعتقل» على المخيم.
ووصفت أحمد المخيم، بأنه «حمل ثقيل على عاتق الإدارة الذاتية»، وتساءلت: «ما الذي يدفع الإدارة الذاتية أن تدفع (كذا رقم) من مبالغ باهظة لتأمين الخبز والمياه، عدا عن المشاكل اليومية التي تظهر في المخيم».
وأوضحت، أنه سيتم إخراج السوريين جميعهم، ويبقى الأجانب «الذين ستتم معاملتهم بشكل آخر».
وحول المعتقلين قالت: «طلبنا من المجلس التشريعي إصدار عفو عام، حسب الحكم والجرم وضمن الأصول، وسيتم إصدار قرار عفو عام من المجلس».
ويرى مراقبون كلام أحمد مجرد «تصريحات إعلامية» تهدف إلى التخفيف من حدة الغضب العشائري والشعبي لسكان الجزيرة السورية، ضد الممارسات العدوانية لـ«قسد» والاحتلال الأميركي ضد الأهالي، حيث تتركز أهم المطالب الشعبية على طرد «قسد» والاحتلال والإفراج عن المعتقلين في سجونها وداخل المخيمات.
ويحوي «مخيم الهول» الواقع جنوب شرق الحسكة نحو 65 ألف شخص، بينهم عوائل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ويتوزعون بين نازحين سوريين وعراقيين، إضافة إلى الآلاف من عائلات المسلحين الأجانب المتحدرين من أكثر من خمسين دولة.
ويخضع «مخيم الهول» لحراسة أمنية مشددة من ميليشيات «قسد» منذ سنوات.
المنطقة الشرقية- مراسل «الوطن»