مسلحو «ملحمة» حلب: الثالثة ليست ثابتة
هزت الجولتان الأولى والثانية من «ملحمة حلب الكبرى» التي أطلقتها ميليشيا «جيش الفتح» ثقة المسلحين بقدرتهم على تحقيق خرق مهم في جبهات حلب الغربية بعد 10 أيام من انطلاقتها، ما انعكس على الآمال المعقودة على الجولة الثالثة التي لم تعد ثابتة.
وعلمت «الوطن» من مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المشاركة في المعركة أن التحضيرات لبدء الجولة الثالثة في الهجوم على حلب لـ«فك الحصار» عن مسلحي الأحياء الشرقية ما زالت جارية إثر إخفاق المحاولتين السابقتين، ووصلت مؤازرات جديدة من أرياف إدلب للجبهات الغربية بانتظار التوقيت المناسب لمباشرة المرحلة الثالثة «التي لم يعد ثابتاً تحقيقها لأهدافها المعقودة عليها بحسب المعطيات الميدانية وتجهيز الجيش السوري وحلفائه لتوازن رعب وخطوط دفاع متينة تحول دون ذلك».
في المقابل، قال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش السوري والقوات الرديفة استعدت للانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الجبهات، وبدأت تمهيداً نارياً في محور حلب الجنوبي الغربي نحو محيط المشروع 1070 شقة سكنية وتل مؤتة وصولاً إلى ضاحية الأسد ومنيان غرباً استعداداً لعملية عسكرية ضخمة قد تنطلق في أي لحظة.