مصادر لـ«الوطن»: الصنمين آمنة ورافضو التسوية إلى الشمال

أكد مصدر رسمي في محافظة درعا، أن الجيش العربي السوري أعاد الاستقرار إلى مدينة الصنمين بريف المحافظة، بعد تنفيذه عملية استهدفت خلايا نائمة للميليشيات المسلحة، وانتهت بقبول الكثير منهم بتسوية أوضاعهم، على حين سيتم ترحيل الرافضين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح المصدر، أن «مدينة الصنمين هي تحت سيطرة الدولة وقوات الجيش العربي السوري والنقاط العسكرية والأجهزة الأمنية موجودة فيها، والقيادة العسكرية هي المسؤولة عن المدينة في الوقت الحاضر».
وأشار المصدر إلى أن الصنمين كانت من المدن التي فيها بعض الخلايا النائمة وبعض الجماعات المسلحة والتي تعتدي على دوائر الدولة وعلى الإخوة المواطنين كل يوم، وتجري أعمالاً عدائية ضد الدولة أو ضد بعض العناصر المؤيدة للدولة، إضافة إلى عمليات خطف وسرقة وما شابه.
وأوضح المصدر، أنه ولذلك تم تنفيذ مهمة في المدينة، حيث قامت القوات المسلحة بعمل عسكري وأمني خلال اليومين الماضيين واستطاعت تحقيق مهامها على الأرض ميدانياً، مؤكداً أن «الأمور تسير على ما يرام، ويوجد تسويات في المدينة وتسليم سلاح والأرقام والتفاصيل الأوسع عند الجهات الأمنية المسؤولة».
وأكد المصدر، أن الاستقرار عمَّ المدينة بعد عملية القوات المسلحة التي تسيطر على الوضع، مجدداً التأكيد أن هناك «عمليات تسوية تجري لمسلحين وذهب الإعلام المحلي إلى هناك وأجرى تغطيات».
ورداً على سؤال إن كان تم القضاء على جميع الخلايا النائمة من المسلحين، أوضح المصدر أن ذلك «شيء طبيعي»، مشيراً إلى أن رافضي التسوية من المسلحين سيرحلون إلى شمال البلاد.
وتحدث موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن أن مجموعات من المسلحين في مدينة الصنمين تتوافد على مركز تسوية الأوضاع في الثانوية الشرعية بهدف تسليم السلاح الذي بحوزتهم بحضور الجهات المختصة وحشد من الأهالي وذلك بعد عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة.
بدورها تحدثت مصادر إعلامية معارضة، عن وصول حافلة للمسلحين من درعا إلى منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركية متوجهة إلى مدينة الباب أو إلى محافظة إدلب، مشيرة أن الحافلة تضم 21 مسلحاً من مدينة الصنمين ممن رفضوا التسوية.
وأضافت المصادر: إن القافلة انطلقت نحو الشمال السوري بموجب اتفاق برعاية روسية، في حين يتم إجراء تسوية للذين فضلوا البقاء.

موفق محمد