مصدر أممي لـ«الوطن»: دمشق تقدم كل التسهيلات لإدخال المساعدات إلى إدلب.. ونحن بانتظار موافقة الطرف الآخر
أكد مكتب بعثة الأمم المتحدة في دمشق، اليوم الإثنين، أن الحكومة السورية قدمت ومازالت تقدم كل التسهيلات لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى إدلب، لكن العملية تأجلت بانتظار الحصول على موافقة «الطرف الآخر»، في إشارة إلى ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له وتسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة.
وفي اتصال مع «الوطن» أوضح مصدر في المكتب، أن البعثة لم تلغ إدخال المساعدات المقدمة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى الأهالي المنكوبين في إدلب عن طريق معبر سراقب وإنما تم تأجيل الأمر لأسباب لوجستية، وأضاف: «نحن بانتظار موافقات من الطرف الآخر»، في إشارة إلى «هيئة تحرير الشام».
وأوضح المصدر، أن «السيارات محملة بالمساعدات من أجل إدخالها عندما تنضج الظروف».
ويوم أمس، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، وفق «رويترز»: إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة تتعثر، بسبب مشكلات في الحصول على موافقة «هيئة تحرير الشام».
كما أكد محافظ إدلب ثائر سلهب في تصريح لـ«الوطن»، أمس أنه ومنذ اليوم الأول من وقوع الزلزال كان قرار الحكومة إرسال المساعدات لمواطنيها في أي مكان على أراضي الجمهورية العربية السورية، انطلاقاً من مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها، حيث كان التوجه بإرسال المساعدات إلى مناطق سيطرة الدولة والمناطق التي تقع خارج سيطرتها أيضاً.
وأضاف: «انطلاقاً من هذا الأمر تم تجهيز قوافل المساعدات حتى تنطلق إلى أهلنا في الشمال، الذين تضرروا من الزلزال، لكن حتى الآن لم تحصل الظروف المواتية لدخول هذه المساعدات».
وتابع: «نحن من جهتنا مستعدون لإرسال هذه المساعدات بإشراف الهلال الأحمر السوري وكذلك الصليب الأحمر الدولي حتى نضمن وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها»، مضيفاً: «لن نغير موقفنا ورأينا فرعاية مواطني الجمهورية العريية السورية هي مسؤولية الدولة ونحن مستعدون لهذا العمل عندما يطلب منا ذلك».
وأعرب سلهب عن أمنيته بأن يكون هناك تأثير على الطرف الآخر وأن تتغير الصورة خلال الساعات القادمة، حتى يسمح بمرور القوافل إلى الأهالي في تلك المناطق، والذين هم بأمس الحاجة لها.
موفق محمد – الوطن أون لاين