مع اقتراب الجيش من سراقب.. حملات تخوين للميليشيات في إدلب
اقترب الجيش السوري أكثر من مدينة سراقب، أهم معاقل جبهة النصرة الإرهابية في ريف ادلب الجنوبي، وانطلقت معه حملة تخوين كبيرة في المحافظة ضد فرع تنظيم القاعدة في سورية وضد الميليشيات المسلحة المرتبطة بتركيا تتهمهم بالتخاذل في وقف تقدم الجيش بعد سيطرته على ريف المحافظة الجنوبي الشرقي ومطار أبو الظهور العسكري وقرى إلى الغرب منه باتجاه سراقب.
وقالت مصادر أهلية في مدن بنش وأريحا وكفرتخاريم وكفرنبل لـ “الوطن أون لاين” أن مظاهرات عدة خرجت فيها عقب صلاة اليوم الجمعة طالبت فيها “النصرة” وبقية الميليشيات الموالية لأنقرة بالانسحاب من المدن على خلفية عجزها في الدفاع عنها والوقوف في وجه الجيش السوري الذي حقق المعجزات في ميادين القتال واثبت أنه الوحيد الذي يحق له فرض الأمن المتداعي والمنهار بشكل كلي في جميع أنحاء ادلب.
في الغضون، كالت تنسيقيات تابعة لمليشيات مسلحة، مثل “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”فيلق الشام” و”جيش الأحرار” و”حركة نور الدين الزنكي”، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي جملة من الاتهامات طالت “النصرة” والميليشيات “القاعدية” المرتبطة بها تتهمها بالانسحاب من جبهات القتال وبضعف الإرادة القتالية وسوء التنظيم في مواجهة الجيش السوري على طول جبهات القتال في ريف ادلب الجنوبي الشرقي ولاسيما المتاخمة لسراقب من الشرق حيث يواصل الجيش تقدمه ولا يتوقف عن قضم قرى وبلدات جديدة يومياً.
في المقابل، فندت وسائل إعلام على مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على “النصرة” ما تروجه تنسيقيات الميليشيات المسلحة متهمة إياها بالتقصير والتخاذل وعدم رص الصفوف في مساندتها ضد زحف الجيش السوري نحو مطار أبو الظهور، الذي جرى تأمين خاصرته الشمالية بعد الغربية، ومدينة سراقب التي تشرع الباب أمام تعديل خريطة السيطرة بشكل كلي لصالحه على اعتبارها همزة الوصل الطرقية بين شمال ووسط وغرب البلاد.
مدانياً، تابع الجيش العربي السوري تقدمه اليوم الجمعة في ريف حلب الجنوبي وفي ريف ابو الظهور الغربي نحو سراقب وطريق عام حلب دمشق الذي باتت تفصله عنه مسافة 13 كيلو متر فقط، بحسب مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.
وأوضح المصدر أن الجيش أحكم سطرته على بلدتي تل علوش والعثمانية الكبيرة القريبة من تل سلطان الذي غدا ساقطاً نارياً، وفي حال السيطرة عليه سيصبح بمقدور الجيش مواصلة التقدم نحو سراقب واختصار المسافة نحوها إلى اقل من 10 كيلو مترات على حين قطعت وسائط الجيش النارية الطريق بين سراقب ومعرة النعمان ما وضع “النصرة” والميليشيات المسلحة في حال من التخبط والانهيار شبه التام في صفوف إرهابييها.
وبين المصدر أن الجيش واصل تقدمه في ريف حلب الجنوبي ومد نفوذه إلى قرى عطشانة غربية وزيارة سمعان حيث التقى بوحداته في بلدة كفر حداد اثر اشتباكات ضارية مع “النصرة” وباقي الميليشيات المتحالفة معها.
إدلب- الوطن أون لاين