العناوين الرئيسيةعربي ودولي
مع فوز بايدن.. الشرق الأوسط على أعتاب تحول جديد والنظام السعودي قلق
2020/11/08
بعد سياسات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الاندفاعية في الشرق الأوسط، توقع محللون أن يعتمد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إستراتيجية أميركية أكثر تقليدية، والتركيز على قضايا مثل الاتفاق النووي مع إيران، والانخراط معها دبلوماسياً بمواضيع أخرى، إضافة إلى سلسلة من القضايا المعقدة، لجهة لعب دور حاسم في جهود إنهاء الحرب في ليبيا، إلى احتواء نفوذ النظام التركي، وتدخله في شؤون دول المنطقة، ومواجهة التهديدات ضد القوات الأميركية في العراق.
وقالت وكالة «أ ف ب» في تقرير اليوم الأحد: «مع انتخاب بايدن، أصبحت المنطقة الثرية التي تعصف بها الأزمات، على وشك تحول كبير آخر يمكن أن يشهد مواقف أميركية أكثر صرامة بشأن حقوق الإنسان وصفقات الأسلحة».
وتوقع معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تقرير أن تعيد إدارة بايدن تركيز السياسة الأميركية في المنطقة على قضايا مثل إيران وأن تدفع باتجاه احترام الحقوق في أنحاء المنطقة.
ويرى محللون أن إحدى الخطوات الأولى ستكون إعادة التواصل مع الفلسطينيين الذين أغضبتهم خطوة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
كما أثارت الحملة الأميركية في العالم العربي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حفيظة الفلسطينيين، لكن من المرجح أن يتبنى بايدن هذه الجهود.
وحسب معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية فإنه و«عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والفلسطينيين، فإن معظم الحكومات الأوروبية ستستقبل إدارة بايدن بارتياح شديد».
وأوضح «المعهد» أن هناك أملاً في أن يصلح بايدن على الأقل أكثر ما أفسدته حقبة ترامب، مثل تجديد المساعدة الأميركية للفلسطينيين وإعادة فتح مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن، والعودة إلى مسألة حل الدولتين التقليدي، لكن مع ذلك فمن غير المحتمل أن تكون هناك عودة كاملة إلى الوضع السابق.
ووفق «أ ف ب»، فإن إستراتيجية ترامب ولّدت في المنطقة سلسلة من الأحداث المتسارعة، من إنجازات دبلوماسية إلى تحركات محفوفة بالمخاطر ومبادرات فاشلة، غيرت موازين القوى في المنطقة الغنية بموارد الطاقة.
فقد انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، وأمر باغتيال الجنرال قاسم سليماني، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، وقلّص دور بلاده العسكري ووجودها في منطقة يعتقد أنها فقدت إستراتيجيتها التاريخية.
وتولى صهره جاريد كوشنر زمام القيادة في عملية التطبيع مع إسرائيل، وأقام صداقات مع شخصيات خليجية، بما في ذلك ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان.
وأدت علاقات ترامب الشخصية مع الأنظمة الغنية في المنطقة إلى إطلاق يد قادتها.
وتتناقض علاقات رجل الأعمال الوثيقة هذه، خصوصاً مع دول الخليج، مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه البلدان الغنية بالنفط بسلفه باراك أوباما الذي أثار بإبرامه الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي مخاوف السعودية وجيرانها.
ووافقت الولايات المتحدة قبل أيام فقط على بيع الإمارات ما قيمته أكثر من عشرة مليارات دولار من الطائرات المقاتلة من طراز إف35 المتطورة.
ووجدت سياسات ترامب صدى جيداً بشكل عام في الخليج، رغم عدم اتخاذه إجراءات حاسمة بشأن أحداث كبرى بينها الهجمات على «أرامكو» في 2019 التي ألقي باللوم فيها على إيران.
وقالت كبيرة محللي معهد مجموعة الأزمات الدولية لدول الخليج إلهام فخرو: إن «المسؤولين السعوديين فضلوا ولاية ثانية لترامب»، وأضافت: إنهم ينظرون إلى ترامب على أنه عمل لحماية أهم مصالحهم الإقليمية من خلال فرض حملة ضغوط قصوى من العقوبات على إيران، والضغط لإتمام صفقات مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
والآن تشعر السعودية بالقلق من أن إدارة بايدن ستتخلى عن هذه الأمور التي تصب في مصلحتها الكبرى، من خلال التراجع عن العقوبات بحق إيران والعودة إلى الاتفاق النووي والحد من مبيعات الأسلحة.
ورأى مركز صوفان للنشرات التحليلية أن ولي عهد النظام السعودي قد يجد نفسه مهمشاً خلال فترة رئاسة بايدن، وبعد ساعات قليلة من إعلان انتصاره، سارع القادة العرب إلى تهنئة بايدن، أملاً بتعزيز العلاقات مع إدارته، ليبقى النظام السعودي الوحيد الذي لم يعلن عن تهنئته بعد.
وفي هذا الإطار أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، خلال تهنئته بايدن حسب وكالة «وفا»، عن تطلعه للعمل مع بايدن وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا، وكذلك العمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.
على خط مواز، توقع السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو أن يطرح بايدن حل الدولتين كخيار إستراتيجي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
من جانبها أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أمس أنها لا تعول على الانتخابات الأميركية، ولا تراهن على حدوث تغيير في سياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب في تصريح: إن «فلسطين لديها تجارب مريرة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة».
وقالت وكالة «أ ف ب» في تقرير اليوم الأحد: «مع انتخاب بايدن، أصبحت المنطقة الثرية التي تعصف بها الأزمات، على وشك تحول كبير آخر يمكن أن يشهد مواقف أميركية أكثر صرامة بشأن حقوق الإنسان وصفقات الأسلحة».
وتوقع معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تقرير أن تعيد إدارة بايدن تركيز السياسة الأميركية في المنطقة على قضايا مثل إيران وأن تدفع باتجاه احترام الحقوق في أنحاء المنطقة.
ويرى محللون أن إحدى الخطوات الأولى ستكون إعادة التواصل مع الفلسطينيين الذين أغضبتهم خطوة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
كما أثارت الحملة الأميركية في العالم العربي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حفيظة الفلسطينيين، لكن من المرجح أن يتبنى بايدن هذه الجهود.
وحسب معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية فإنه و«عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والفلسطينيين، فإن معظم الحكومات الأوروبية ستستقبل إدارة بايدن بارتياح شديد».
وأوضح «المعهد» أن هناك أملاً في أن يصلح بايدن على الأقل أكثر ما أفسدته حقبة ترامب، مثل تجديد المساعدة الأميركية للفلسطينيين وإعادة فتح مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن، والعودة إلى مسألة حل الدولتين التقليدي، لكن مع ذلك فمن غير المحتمل أن تكون هناك عودة كاملة إلى الوضع السابق.
ووفق «أ ف ب»، فإن إستراتيجية ترامب ولّدت في المنطقة سلسلة من الأحداث المتسارعة، من إنجازات دبلوماسية إلى تحركات محفوفة بالمخاطر ومبادرات فاشلة، غيرت موازين القوى في المنطقة الغنية بموارد الطاقة.
فقد انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، وأمر باغتيال الجنرال قاسم سليماني، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، وقلّص دور بلاده العسكري ووجودها في منطقة يعتقد أنها فقدت إستراتيجيتها التاريخية.
وتولى صهره جاريد كوشنر زمام القيادة في عملية التطبيع مع إسرائيل، وأقام صداقات مع شخصيات خليجية، بما في ذلك ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان.
وأدت علاقات ترامب الشخصية مع الأنظمة الغنية في المنطقة إلى إطلاق يد قادتها.
وتتناقض علاقات رجل الأعمال الوثيقة هذه، خصوصاً مع دول الخليج، مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه البلدان الغنية بالنفط بسلفه باراك أوباما الذي أثار بإبرامه الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي مخاوف السعودية وجيرانها.
ووافقت الولايات المتحدة قبل أيام فقط على بيع الإمارات ما قيمته أكثر من عشرة مليارات دولار من الطائرات المقاتلة من طراز إف35 المتطورة.
ووجدت سياسات ترامب صدى جيداً بشكل عام في الخليج، رغم عدم اتخاذه إجراءات حاسمة بشأن أحداث كبرى بينها الهجمات على «أرامكو» في 2019 التي ألقي باللوم فيها على إيران.
وقالت كبيرة محللي معهد مجموعة الأزمات الدولية لدول الخليج إلهام فخرو: إن «المسؤولين السعوديين فضلوا ولاية ثانية لترامب»، وأضافت: إنهم ينظرون إلى ترامب على أنه عمل لحماية أهم مصالحهم الإقليمية من خلال فرض حملة ضغوط قصوى من العقوبات على إيران، والضغط لإتمام صفقات مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
والآن تشعر السعودية بالقلق من أن إدارة بايدن ستتخلى عن هذه الأمور التي تصب في مصلحتها الكبرى، من خلال التراجع عن العقوبات بحق إيران والعودة إلى الاتفاق النووي والحد من مبيعات الأسلحة.
ورأى مركز صوفان للنشرات التحليلية أن ولي عهد النظام السعودي قد يجد نفسه مهمشاً خلال فترة رئاسة بايدن، وبعد ساعات قليلة من إعلان انتصاره، سارع القادة العرب إلى تهنئة بايدن، أملاً بتعزيز العلاقات مع إدارته، ليبقى النظام السعودي الوحيد الذي لم يعلن عن تهنئته بعد.
وفي هذا الإطار أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، خلال تهنئته بايدن حسب وكالة «وفا»، عن تطلعه للعمل مع بايدن وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا، وكذلك العمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.
على خط مواز، توقع السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو أن يطرح بايدن حل الدولتين كخيار إستراتيجي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
من جانبها أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أمس أنها لا تعول على الانتخابات الأميركية، ولا تراهن على حدوث تغيير في سياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب في تصريح: إن «فلسطين لديها تجارب مريرة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة».
«وكالات»
الوسوم
الشرق الأوسط جو بايدن2020/11/08