مقترح لتمديد فترة قبض الرواتب إلى أكثر من سنة بعدما أغلق الإرهابيون المعابر.. السعدون: 20 ألف موظف يتقاضون رواتبهم في المناطق خارج السيطرة في إدلب
كشف القائم بالأعمال في محافظة إدلب ومقره حماة محمد فادي السعدون أنه سوف يتم رفع مقترح إلى مجلس الوزراء لتمديد فترة صلاحية قبض الرواتب للموظفين الذين يقطنون في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة إلى أكثر من سنة بثلاثة أو ستة أشهر، وذلك حسب المعطيات على أرض الواقع، في حين المدة المسموحة حالياً سنة، بعدما أغلق الإرهابيون المعابر ومنعوا الموظفين من القدوم إلى حماة لتقاضي رواتبهم.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعلن السعدون عن وجود نحو 20 ألف موظف مع موظفي وزارة التربية في المناطق التي تقع خارج السيطرة يتقاضون رواتبهم من الدولة شريطة أن يقدم الموظف وثيقة بأنه على رأس عمله في الدائرة التي يعمل فيها ولو كانت حالياً متوقفة عن تقديم الخدمات في المنطقة التي تقع فيها مثل المياه والكهرباء وغيرهما.
السعدون أشار إلى أن هناك محاولات من النظام التركي والعصابات المسلحة التابعة له لمنع الموظفين من القدوم إلى حماة عبر إغلاق المعابر لقبض رواتبهم والضغط على المواطنين للتعامل بالليرة التركية.
وبيّن أن النظام التركي وأذنابه من الإرهابيين سعّروا المواد الأساسية بالليرة التركية في محاولة منهم لإلزام المواطنين بشراء المواد الأساسية بهذه العملة إلا أن معظمهم يرفضون ذلك ويصرون على التعامل بالليرة السورية حتى في شراء هذه المواد.
وأشار إلى وجود خطة خبيثة من النظام التركي لفرض التعامل بالليرة التركية بتسعيره المواد الأساسية بهذه العملة مثل الخبز والمحروقات، وبالتالي في حال طال الأمر فإنه من الممكن أن يشكل ضغطاً كبيراً على المواطنين وإجبارهم على شراء هذه المواد بالليرة التركية.
وأكد وجود مساعٍ لفتح المعابر باعتبار أن هذا مطلب للكثير من أهالي إدلب القاطنين في المناطق خارج السيطرة للتواصل مع المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة منهم الموظفون والطلاب وتنشيط الدورة الاقتصادية لما فيه مصلحة البلد.
ولفت السعدون إلى أن هناك إصراراً من الدولة على الحفاظ على موظفيها وتأمين رواتبهم رغم أن المؤسسات متوقفة بشكل كبير، وهذا يسجل للحكومة السورية بأنها تعمل على إيصال رواتب الموظفين كاملة وغير منقوصة، مضيفاً: إلا أن الإرهابيين منعوهم من تقاضي رواتبهم للتضييق عليهم ومحاولة فصلهم عن مناطق سيطرة الدولة، مشيراً إلى أن موظفي الدولة في تلك المناطق أثبتوا وطنيتهم وانتماءهم للوطن رغم كل الضغوط عليهم.
محمد منار حميجو- «الوطن»