ملاحظات وأخطاء وعثرات من الدوري الكروي الممتاز
حملت مباريات الأسبوعين الأولين من ذهاب الدوري الكروي الممتاز جملة من الملاحظات يجب الانتباه إليها والعمل على تلافيها لتبدو صورة الدوري أنصع ولنتجنب المشاكل والعثرات.
الدوري الكروي مملوء بالأخطاء التحكيمية وهذا أمر وارد في كل دوري وفي كل العالم، لكن علينا أن نخفف من حجم هذه الأخطاء وتأثيرها على المباريات، من خلال العودة إلى الأسلوب السابق المتبع الذي أجده أمر مجد، حيث كانت لجان التحكيم الفرعية في المحافظات تقيم ندوة أسبوعية كان موعدها الثلاثاء أو الأربعاء يتم فيها استعراض جميع حالات مباريات الأسبوع الذي انقضى من الدوري وهذه الندوات تساعد على رفع مستوى الأداء التحكيمي بشكل عام، أيضاً لا يمنع أن تقام ندوات مشابهة ولو بشكل شهري أو عند توقف الدوري لفرق الدوري بكل الدرجات وهذه مهمة لجان التحكيم بالمحافظات، ولا شك أن مثل هذه الخطوات تساهم بتوعية اللاعبين وكوادرهم وتزيد من الثقافة التحكيمية المطلوبة وبالمحصلة العامة تخفف من الأخطاء ومن الاعتراض على القرار التحكيمي.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فلابد أن ننوه لحالات إضاعة الوقت التي تمارسها بعض الفرق في المباريات حفاظاً على الفوز أو التعادل، وهذا حصل بعدة لقاءات ولا نريد التنويه إلى هذه المباريات لأننا نريد أن نوصل فكرة إيجابية نأمل أن تتبعها الفرق وصولاً للهدف المنشود.
أولاً: إضاعة الوقت يقضي على جمالية الأداء ويستفز الفريق الآخر وقد لا يوصل المباراة إلى شط الأمان وفي أفضل الحالات سينتج عنه خسائر قد تكون أشد تأثيراً من الخسارة ذاتها عبر عقوبات ينالها بعض اللاعبين جراء إضاعة الوقت أو الشحن الزائد الذي قد يولد احتكاكات نحن بغنى عنها.
ثانياً: ليس من الضروري أن يتم الحفاظ على النتيجة من خلال إضاعة الوقت فكم من هدف جاء في اللحظات القاتلة فقلب الأمور رأساً على عقب.
ثالثاً: على الفرق أن تزكي بنفوس لاعبيها ثقافة الفوز، فالتراجع غير المبرر والسقوط غير المبرر لا يجدي نفعاً، ولو تركزت تعليمات المدرب على استثمار الوقت والتعامل الإيجابي في المباراة فلربما زاد الفريق من غلته من الأهداف.
أخيراً هناك الكثير من الأساليب الفنية التي تصب في خانة كسب الوقت من خلال تدوير الكرة والاحتفاظ بها وهي بكل حالاتها أفضل من الأساليب المقيتة التي نتمنى أن تزول من ملاعبنا.
ناصر النجار – «الوطن»
