محلي

مليار دولار حاجة ترميم آثارنا

كشف المدير العام للآثار والمتاحف محمود حمود أن المديرية بحاجة إلى مليار دولار على أقل تقدير لإعادة ترميم الآثار التي تم تخريبها من العصابات الإرهابية التي كانت في تلك المناطق، مضيفاً: ما عدا الأبنية التي دمرت ولا يمكن إعادتها على الإطلاق مثل الكثير من المباني المحيطة بقلعة حلب التي أصبحت حجارتها رماداً.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد حمود أنه سيتم ترميم متحف دير الزور بدءاً من العام القادم، مؤكداً أن المديرية بدأت بترميم بعض المواقع في قلعة حلب وبعض الأجزاء داخلها إضافة إلى ترميم الكثير من الأماكن في قلعة الحصن بمساعدة الأصدقاء من هنغاريا.
وأضاف حمود: كما رممنا أسواقاً من حمص القديمة إضافة إلى بدء العمل على ترميم سوق السقاطية في حلب، مؤكداً أن مدرج بصرى في حالة جيدة ويحتاج إلى 50 مليوناً لترميمه.
وأكد حمود أن إقامة مهرجان بصرى في درعا يحتاج إلى وقت طويل وإلى توافر العديد من الظروف منها الاجتماعية وحالياً ليس من الأولويات، معرباً عن أمله أن يقام في أسرع وقت ممكن.
وأوضح حمود توثيق معظم الأضرار التي وقعت على المواقع الأثرية كخطوة أولى في عملية الترميم مثل الأبنية الأثرية في حلب، مشيراً إلى أن نسبة الضرر مختلفة بين شاملة وجزئية وبسيطة تمهيداً لعملية الترميم وفق معايير منظمة الأمم المتحدة «اليونيسكو».
وفي الغضون أعلن حمود عن تشكيل مكتب خاص لاستعادة القطع الأثرية المسروقة، موضحاً أن المديرية تتابع القضايا التي تتم إثارتها في الإعلام العالمي والعربي وغير ذلك وحتى على مستوى التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه تتم متابعة أي معلومة ومن ثم يتم إرسال المعلومات إلى الجهات المختصة.
وأضاف حمود: هناك تعاون مع المنظمات الدولية في هذا الخصوص وخصوصاً الإنتربول الدولي ومنظمة «اليونيسكو»، لافتاً إلى أن صور الأقمار الصناعية للمواقع الأثرية التي ما زالت تحت سيطرة العصابات الإرهابية تظهر مدى الكارثة التي حلت بها مثل أحد المواقع في الغاب في ريف حماة.
وأشار حمود إلى أنه تم إيقاف العديد من المزادات العلنية في أوروبا لبيع القطع الأثرية من دون أن يحدد عددها، كاشفاً أنه لم يتم استرداد إلا عشرات القطع الأثرية من لبنان منوهاً بوجود مراسلات مع الجانب الأردني لاسترداد المئات الذين وعودوا بإعادتها في الوقت المناسب عبر السفارة السورية في عمان.
ورأى حمود أن إعادة لبنان للقطع الأثرية يدل على مدى الوفاء للعاملين في مديرية الآثار في لبنان في هذا المجال وخصوصاً أنه يتم إخبار سورية بكل قطعة يجدونها.
وأكد حمود أنه تم نهب مئات الآلاف من القطع الأثرية، مشيراً إلى أن غياب الدولة عن تلك المواقع الأثرية أدّى إلى التخريب الذي وقع عليها بما فيها التلال الأثرية التي تعد مدناً وقرى والعواصم القديمة التي تعود إلى مختلف العصور.
ونوه حمود بأنه يومياً يتم استرداد العديد من القطع الأثرية بفضل الجيش والقوات المسلحة والجهات المختصة الأخرى، مشيراً إلى مشكلة تزوير القطع الأثرية من العصابات التي تعد مشكلة مستعصية.

محمد منار حميجو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock