مليون طن إنتاج الحمضيات لم يصدر منه إلا 14 بالمئة
كشف المدير العام لهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات إبراهيم ميدة لـ«الوطن» عن كمية الحمضيات السورية التي سوقت إلى الخارج حتى تاريخه والتي وصلت إلى 140 ألف طن.
علماً بأن الإنتاج متوقع أن يتخطى مليون طن، بحسب اتحاد الفلاحين، ما يعني أن المسوق خارجياً، يصل إلى 14 بالمئة من الإنتاج.
وأكد أن الكمية التي سوف تسوق هذا العام (2020) إلى الخارج وحتماً ستكون أكبر مما سوق خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أنه إضافة إلى ذلك ستكون الهيئة قد نجحت في زراعة ثقافة الاعتمادية التي سوف تصبح راسخة، وتنعكس إيجابياً على حجم الصادرات والترويج للمنتجات السورية للفترة القادمة، وسوف يجد هذا البرنامج حلولاً لموضوع تسويق المنتجات الزراعية على المدى المتوسط والبعيد.
وبيّن ميدة أن عدد مراكز الفرز والتوضيب التي شملها برنامج الاعتمادية لتسويق الحمضيات وصل حتى تاريخه إلى 8 مراكز في محافظة اللاذقية، ومركز واحد في محافظة طرطوس، على حين أن عدد المزارع التي شملها البرنامج بلغ 338 مزرعة.
وأوضح أن عدد مراكز الفرز والتوضيب كان أقل منذ فترة، لكن العدد ازداد بعد أن تشجع أصحاب المراكز لتشميل مراكزهم ببرنامج الاعتمادية، وتداركوا النواقص البسيطة التي كانت موجودة، مشيراً إلى أن محضراً من اللجنة الفاحصة المشكلة بقرار من وزير الصناعة وصل أمس إلى الهيئة بهذا الخصوص، وهذا المحضر يوضح أن هذه المراكز باتت مؤهلة للاعتمادية.
ولفت إلى أن تشميل التفاح ببرنامج الاعتمادية سيتم العمل عليه بعد الانتهاء من موضوع الحمضيات، منوهاً بأن لبرنامج الاعتمادية إيجابيات كبيرة، وأصبح اليوم معروفاً لدى لعاملين في مجال الحمضيات، بحيث بات المزارعون وأصحاب مراكز الفرز والتوضيب يعرفون أن الاعتمادية ضرورية جداً، وحاجة ملحة للترويج للمنتج السوري ودخوله إلى الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يساعد على الترويج ودخول أسواق جديدة، وعلى التعبئة والتغليف، ويحسّن جودة جميع المنتجات، وشروط وتنافسية المنتج المحلي، ودخوله الأسواق العالمية بسهولة ويسر.
واكد أن آلية دعم المزارع والمصدر التي تم طرحها من الهيئة ومناقشتها مع اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء قد اعتمدتها وأقرتها من قبل اللجنة الاقتصادية، والهيئة حالياً بانتظار صدور هذه الآلية من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بعد استكمال بعض الإجراءات.
وصرح رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد لـ«الوطن» بأن أمور تسويق الحمضيات لهذا الموسم مقبولة، لكن ليس كما يجب، والاتحاد يتواصل بخصوص هذا الأمر مع المعنيين، مشيراً إلى أن تسويق الحمضيات يتم إما عبر وسيط، وإما من خلال المؤسسة السورية للتجارة، مشيراً إلى أن الانتاج وصل لحدود مليون طن.
وبين أن موسم الحمضيات هذا العام أفضل من الأعوام الماضية، لافتاً إلى أن المؤسسة السورية للتجارة اشترت من الفلاح مباشرة، لكن ليس بالكمية الكافية، وساهمت في تخفيف العبء عن الفلاح، لكن ليس باستطاعتها أن تأخذ كميات كبيرة من الموسم، منوهاً بأن السورية للتجارة تعطي سعراً للفلاح أفضل من سعر الوسيط، وتعطيه التكاليف زائد هامش من الربح.
رامز محفوظ