منبج تواصل إضرابها و”قسد” تعتقل شبانها للتجنيد الإجباري
واصلت مدينة منبج إضرابها لليوم الثاني على التوالي ضد الإجراءات القمعية لـ “قوات سورية الديمقراطية- قسد” التي شنت حملة اعتقالات اليوم الاثنين في صفوف شبانها وقادتهم إلى التجنيد الإجباري.
وقالت مصادر محلية لـ “الوطن أون لاين” أن “قسد” شنت حملة اعتقالات واسعة، وهي الثانية خلال العام الجاري، شملت مدينة منبج والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي الشرقي وتمكنت من اعتقال عشرات الشبان من السوريين العرب بينما كانت تكتفي خلال الأيام الماضية بنصب حواجز طيارة لتوقيفهم وسوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وفرضت “قسد” التجنيد الإجباري في منبج بموجب بيان نشرته في 24 نيسان المنصرم وحددت بداية أيار الجاري آخر مهلة لتنفيذ الأمر، وشمّل البيان جميع المقيمين فيها منذ 2012 والمكلفين في خدمة “الدفاع الذاتي”.
وأوضحت المصادر أن أصحاب الفعاليات التجارية في منبج رفضوا دعوة “قسد”، التي سيطرت عليها في آب الفائت، لوقف الإضراب الذي شل حركة المدينة على الرغم من اعتقالها عددا من المشاركين فيه وإطلاقها النار على المحال التجارية المغلقة وتكسير أقفالها وفتحها عنوة، الأمر الذي أدى إلى صدامات مع الأهالي الذين خرجوا في مظاهرات نددت باحتلال القوات المدعومة أمريكياً وفرنسياً للمنطقة وطالبت بخروجها منها.
وعمدت “قسد” إلى فرض التجنيد الإجباري لشبان منبج بغية زيادة عدد مقاتليها للوقوف في وجه الأطماع التركية باحتلالها بعد تهديدات عديدة من المسؤولين الأتراك وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو إلا أن وجود القواعد الأمريكية فيها ورفض واشنطن شن عملية عسكرية باتجاهها بعد “غصن الزيتون” في عفرين حال دون إتمام العملية.
حلب- خالد زنكلو