من أجواء حظر التجوال في حلب: الإسعاف للاعبي “الشدة” ومهام تنقل لسائقي “العمومي”!
كسر حلبيون حظر التجوال الليلي المفروض على المدينة بسبب وباء “كورونا” بوسائل وأفكار مبتدعة عديدة، وتمكن بعض لاعبي الورق “الشدة” من ممارسة هوايتهم المفضلة بالاحتيال على القائمين على تنفيذ الحظر بالتنقل عبر سيارات الإسعاف الخاصة ليلا فيما حصل سائقو تكسي “عمومي” على مهام تنقل من مشافي خاصة للعمل خلال الحظر!.
وأوضح أحد الأطباء لـ “الوطن” أنه بالفعل تحدث تجاوزات بما يخص سيارات الإسعاف المملوكة لأشخاص وهي غير مرخصة أصولا، وليس لإسعاف المشافي الحكومية أو الخاصة أو التابعة للهلال الأحمر السوري، والتي تقوم بنقل ركاب خلال فترة حظر التجوال الليلي بسعر ٣ آلاف ليرة للراكب، ومنهم شلل “الشدة” الذين اعتادوا الخروج من المنزل ليلا إلى بيوت أحدهم للعب الورق بعد صدور قرار إغلاق المقاهي، ورأى أنه يصعب تدارك مثل هذه التعديات لكن على الجهات المعنية وضع ضوابط لعمل لهذا النوع من السيارات التي قد لا تكون معقمة في ظل جائحة “كورونا”!.
وأبدت كوادر طبية في حلب استياءها من تعميم أصدره مدير شعبة المشافي في مديرية صحة حلب في ٥ الجاري، طالب فيه المشافي الخاصة بتنظيم دوام العاملين لديهم على شكل ورديات ومناوبات “بحيث تتناسب مع فترة حظر التجوال” على الا يشمل التعميم الأطباء الذين يحق لهم التنقل بموجب بطاقتهم النقابية، وهدد التعميم بأن الجهات المختصة “ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين للتعليمات”.
ورأى مدير أحد المشافي الخاصة لـ “الوطن” أن التعميم يخالف في مضمونه تعميم وزير الداخلية الصادر في ٢٧ الشهر الفائت، والذي سمح بتسهيل حركة الكوادر الصحية العاملة في المجال الصحي العام والخاص في جميع الأحوال “ممن يحملون هوية نقابية أو مزودين بمهمات رسمية من جهات عملهم”.
وبين أن الكثير من أعضاء الكادر التمريضي يعملون لدى المشافي العامة والخاصة ويتنقلون فيما بينها في كل الأوقات ومن الصعب حصر تنقلهم خارج أوقات حظر التجوال.
وعلمت “الوطن” أن سبب صدور التعميم لجوء بعض القائمين على بعض المشافي الخاصة بإعطاء مهام رسمية لأشخاص ليسوا من فريق عملهم الطبي، حيث ضبط عناصر من قوى الأمن الداخلي سائق تكسي أجرة ليلا وبحوزته مهمة رسمية للتجوال خلال فترة الحظر من مدير أحد المشافي الخاصة!.
خالد زنكلو- الوطن
