من السيتي إلى اليونايتد إلى الليفر.. يا قلب لا تحزن
يبدو أن كرة القدم قبل وباء كورونا غيرها بعد انحسار تفشي الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً، وبالطبع لا نتحدث عن التأجيلات التي فرضها الفيروس والروزنامة المزدحمة التي باتت تعج بالاستحقاقات والمباريات ولا عن التعديلات التي أجراها الفيفا وبعض الاتحادات على بعض القوانين الخاصة (عدد اللاعبين البدلاء وإلغاء ركلات الترجيح وإقامة المباريات من دور واحد في الكثير من المسابقات.. وغيرها) بل سنتحدث في صلب اللعبة، كالنتائج الغريبة التي تابعناها منذ استئناف المنافسات، فلم يكن أحد يتصور أن يخسر برشلونة بالثمانية أمام البايرن أو أن يخسر البايرن محلياً بالأربعة والسيتي بالخمسة واليونايتد بالستة والريدز بالسبعة وربما شاهدنا النتائج الغريبة والعجيبة في قادم الأيام، ولننتظر أيام الفيفا حيث تعود معظم منتخبات العالم إلى اللعب بعد توقف قرابة عام كامل بالنسبة لبعضها.
قد يكون فوز نابولي على جنوى بسداسية نظيفة ضمن الدوري الإيطالي وارداً نظراً لحال الفريقين في الكالتشيو في المواسم الأخيرة إلا أن الأمر يتعدى الأفضلية النظرية إلى الواقع الذي يقول: إن عدداً من لاعبي الفريق الخاسر كانت لديهم عوارض الكورونا وبات الأمر حقيقة بعدما أصابت العدوى جل الفريق من لاعبين وإداريين ليضطر الاتحاد الإيطالي لتأجيل مباراة الفريق أمام تورينو، ولم يتوقف الأمر عند لاعبي جنوى فقد امتدت إلى بعض لاعبي نابولي الذي تخوف من انتشار الوباء أكثر، ففضل تأجيل القمة مع اليوفي وبالفعل لم يسافر إلى تورينو.
بالمقابل قد يكون هذا الأمر أحد أسباب هزيمة ليفربول بعدما اكتشف الطاقم الطبي في النادي إصابتين مؤكدتين، وبالتالي فإن اللاعبين خاضوا مباراة أستون فيلا بهاجس الإصابة بالفيروس وبالطبع فإن هذا الأمر ليس وحده السبب في الهزيمة التاريخية، لكن المثير في الأمر أن ليفربول بطل الدوري والذي لم يخسر 27 مباراة متتالية في الموسم الماضي هزم بالسبعة أمام فريق لا يعتبر من الكبار هذه الأيام، ومهما قلنا وذكّرنا بأن هزائم السيتي واليونايتد والريدز جاء تماشياً مع مقولة إنه لا كبير في كرة القدم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإنكلترا لكننا سننتظر فترة لنهضمها وربما بانتظار نتائج قادمة أغرب.
خالد عرنوس