من سير عاصفة الدرونات على القواعد الروسية في سورية؟
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تكنولوجيا الدرونات التي هاجمت قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين لا تتوفر إلا لدى دول كبرى، لتسارع واشنطن وتؤكد أنها يدوية الصنع ومكوناتها متوفرة في الأسواق.
تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية الذي أعقب إعلان روسيا عن هجمة الدرونات، عزز الشكوك الروسية في احتمال ضلوع الأمريكان في هذا الاعتداء.
وأشار فرانس كلينتسيفيتش نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع لدى مجلس الاتحاد الروسي بأصابع الاتهام علناً إلى واشنطن، وأكد أنه “ما كان للإرهابيين أن يهاجموا المواقع الروسية بالدرونات بمعزل عن دعم استخباري ومالي وتقني، فضلاً عن المكونات المطلوبة لتسيير هذه الطائرات”.
الدرونات صمّمتها “زمرة إسلامية” ناشطة في المنطقة
خلص الخبراء العسكريون الروس بعد معاينة وفحص الدرونات الستة التي اقتادتها أجهزة التشويش الروسية إلى حميميم إلى أنها صنعت بأيدي إسلاميين ناشطين في المنطقة، وتحتوي على تكنولوجيا متطورة، واستطاعوا تحديد المنطقة التي أطلقت منها.
وكتبت وزارة الدفاع في بيان بهذا الصدد: “الإرهابيون وللمرة الأولى، استخدموا بشكل مكثف أجهزة طيارة مسيّرة أطلقت من مسافة 50 كم عن مواقعنا معتمدة على تكنولوجيا متطورة تعمل بواسطة GPS الأمريكية”.
الدرونات كانت مزوّدة بحساسات حرارية
وقال الخبراء الروس “الفحص الفني للدرونات التي سيطرنا عليها أظهر أنه بوسع الإرهابيين شن الهجمات باستخدام هذه الطائرات المسيرة من مسافة 100 كم”.
“كما أظهر الفحص أن جميع الدرونات كانت مزودة بحساسات حرارية وأجهزة تحكم تحدد مسارها وارتفاعها، وكانت على اتصال بالجهة التي تسيّرها، وجميعها أطلقت في آن واحد بعد أن حمّلت بعبوات متفجرة مزودة بصواعق أجنبية، الأمر الذي يدعنا نجزم بأن المسلحين لم يحصلوا على هذه الحلول الهندسية إلا من إحدى الدول”.
شغلوا أقمارهم الاصطناعية خدمة للإرهابيين
“المسلحون حصلوا على إمكانيات تكنولوجية بينها توجيه دروناتهم عبر الأقمار الاصطناعية، وتقنيات التحكم عن بعد، وإسقاط العبوات الناسفة المجموعة بأيدي محترفين على إحداثيات محددة”.
“أسوأ ما في الأمر، أن المسلحين قد حصلوا على تكنولوجيا تتيح لهم شنّ الاعتداءات الإرهابية باستخدام الدرونات، على أي بلد في العالم”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن إسقاط واعتراض 13 دروناً، ليلة الـ8 من الشهر الجاري، كانت تستهدف قاعدتي حميميم الجوية، وطرطوس البحرية الروسيتين شمال غربي سورية.
وأوضحت أن المضادات الجوية في حميميم أسقطت سبع درونات واقتادت ستة إلى الأرض وأبطلت مفعولها وعاينت أجهزتها ومحتوياتها.