موقعة في تشيلي والكبار خارج قواعدهم
يخوض عمالقة أميركا اللاتينية الثلاثة منافسات الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2022 خارج أراضيهم، فينزل البرازيلي بضيافة البيروفي (3 فجر الأربعاء) والأرجنتيني ضيفاً على البوليفي في لاباز (11 مساء الثلاثاء)، أما الأورغوياني فيحل ضيفاً على الإكوادوري في كويتو (12 منتصف ليل الثلاثاء) ويلتقي منتخبا تشيلي وكولومبيا في قمة هذه الجولة (3.30 فجراً) على حين يستقبل الفنزويلي في كاراكاس نظيره البارغوياني (1.00 فجراً)، وكانت الجولة الأولى شهدت انتصارات متفاوتة الصعوبة للكبار وفوزاً صريحاً للكولومبي وتعادلاً وحيداً بين البارغواي والبيرو.
وينتظر الألبيسيليستي مهمة صعبة في مواجهة الخضر رغم تفاوت القوى والتفوق التاريخي لراقصي التانغو ذلك أن المباراة تقام على ارتفاع 3600 متر حيث يشكل نقص الأوكسجين عائقاً أمام كل المنافسين، ولم يقدم رفاق ميسي العرض المنتظر أمام الإكوادور وفازوا بصعوبة، في حين البوليفي عاد بخسارة قاسية من البرازيل، وقد عانى لاعبو الأخير من الخمول السائد بينهم بعد توقف النشاط الكروي في البلاد بسبب كورونا ومعظمهم ينشط محلياً، وتكمن صعوبة اللقاء بالنسبة لراقصي التانغو في أنهم فشلوا بالفوز على أرض بوليفيا منذ الخسارة التاريخية في تصفيات مونديال 2010 بهدف مقابل ستة أهداف، فتعادلوا في تصفيات 2014 بهدف لمثله قبل أن يخسروا في تصفيات 2018 بهدفين.
من جهته يواجه السيليساو نظيره البيروفي بمعنويات مرتفعة رغم أن الأخير فاز في آخر مواجهة بين المنتخبين (ودياً) قبل 13 شهراً، وقدّم نيمار ورفاقه عرضاً أخّاذاً في مستهل الطريق نحو قطر توّجه بخماسية نظيفة، إلا أن مواجهة البيرو ستكون مختلفة خاصة مع مطالب الثأر للأخير عقب الخسارة المزدوجة في كوبا أميركا 2019 وأيضاً للدخول جدياً في المنافسة على إحدى البطاقات المونديالية، ويمكن القول إن التاريخ يميل بشدة نحو أبناء السامبا الذين لم يخسروا أي مباراة في تصفيات المونديال على الأراضي البيروفية، وكانت الحكومة هناك رفضت طلباً من إدارة المنتخب بحضور جماهيري للمباراة.
من جهته يسعى السيليستي الأورغوياني لتغيير الصورة السلبية التي رافقت الفوز على تشيلي عند مواجهة الإكوادور، وكان رفاق سواريز فازوا برباعية نظيفة في آخر مواجهة بين الفريقين في كوبا أميركا 2019 إلا أنهم مازالوا يتذكرون أنهم خسروا في آخر زيارتين إلى الأكوادور وإن كان التاريخ يقول إن الأورغواي فازت في خمس مناسبات سابقة في كويتو.
خالد عرنوس