مياه حلب تحرم بعض الأحياء منها بسبب انقطاع الكهرباء.. وسعر الصهريج ٥٠ ألف ليرة!
يمم قاطنو العديد من أحياء حلب، في الشطر الغربي منها، وجههم صوب مناهل المياه التي تقصدها صهاريج المياه لشراء حاجتهم منها بعد عدم تزويدهم بما يكفي من مياه الشرب، جراء الانقطاع العام للتيار الكهربائي وتوقف محطات الضخ في البابيري بريف المحافظة الشرقي عن العمل.
القصة بدأت أول من أمس عندما أعلنت مؤسسة مياه حلب أنها ستزود الرابعة عصرا مياه الشرب لأحياء حلب الجديدة جنوبي والمهندسين والأكرمية وحلب الجديدة شمالي والزهراء، بالإضافة إلى شارع النيل والخالدية والموكامبو والشهباء والفرقان وجزء من المحافظة والمريديان والمارتيني والكواكبي وخلف القنصلية الروسية، قبل أن ينقطع التيار الكهربائي على عموم المحافظات السورية جراء عطل استمر إصلاحه إلى صباح اليوم التالي.
قاطنون في تلك الأحياء بينوا لـ “الوطن” أنهم لم يتزودوا حتى مساء أمس بحصتهم من المياه بسبب تأخر وصول الكهرباء إلى حلب وضخ المياه عن طريق الإسالة، التي منعت وصولها إلى خزانات حتى الطوابق السفلية. ولفتوا إلى أنهم اكتشفوا أن خزانات المياه لديهم فارغة تماما بعد توقف ضخ المياه إلى أحيائهم.
واليوم أعلن مدير عام مؤسسة مياه حلب أحمد ناصر أنه جرى إعادة ضخ المياه باتجاه مدينة حلب من محطات البابيري بعد إيصال التيار الكهربائي إليها على أن يتم تغذية أحياء سيف الدولة واﻹذاعة واﻷعظمية واﻷنصاري والمشهد والزبدية والجزء الشرقي من صلاح الدين وتجميل حلب العلمي، بشكل تدريجي واعتباراً من عصر اليوم.
وقال أحد سكان حلب الجديدة شمالي لـ “الوطن” إنه لم يجر تعويضهم بمياه الشرب من مؤسسة المياه، وأنه تم تجاوز الدور إلى الأحياء المذكورة دون مراعاة عدم حصولهم على مياه الشرب، الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء لأصحاب الصهاريج التي تبيع المياه لإتمام العملية.
ولفت آخر من حي الفرقان لـ “الوطن” إلى أنه اضطر لشراء مياه صهريج مقدارها ٢٠٠٠ ليتر مياه بـ ٥٠٠٠٠ ليرة سورية، بذريعة ارتفاع أسعار مادة المازوت في السوق السوداء، والتي تجاوزت ٧ آلاف ليرة لليتر الواحد إثر شح المادة نتيجة أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد.
حلب- خالد زنكلو