مياه وكهرباء حلب تتحسن غربها وتغيب عن شرقها
تحسن واقع الكهرباء والمياه، وبشكل عام الحال الخدمية، في حلب بشكل كبير بعد فترة حرمان عاشتها المدينة طوال أشهر لكن تأخرت الأحياء الشرقية التي تطهرت منذ حوالي ثلاثة أشهر من المسلحين عن ركب الأحياء الغربية جراء التعديات الكثيرة التي لحقت بشبكتي الكهرباء والمياه.
وانخفضت فترة تقنين التيار الكهربائي، والذي عاد إلى حلب بعد انقطاع ثمانية أشهر، لتصبح ساعتي وصل مقابل ست ساعات انقطاع، وهو ما لم تعرفه المدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب كثرة الانقطاعات والتعديات على الشبكة الكهربائية في مناطق سيطرة المسلحين والتي تصل إلى حلب عبر الريفين الجنوبي والغربي.
وعلى الرغم من لجوء الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب إلى أسلوب تجريب خطوط الشبكة في المدينة قبل وصول التيار للتأكد من جهوزيتها إلا أن الأعطال لا زالت تعم العديد من الأحياء الغربية للمدينة نتيجة السرقات التي قام بها “لصوص النحاس” والذين قطعوا الأسلاك ونهبوا البوستات للحصول على مادة النحاس التي تباع بأسعار مرتفعة أما الأحياء الشرقية من المدينة فتكاد الشبكة الكهربائية تغيب عنها بشكل نهائي بعد “تعفيش” جميع بوستات ومحولات الكهرباء التي يتعدى سعرها مئات ملايين الليرات السورية لاستخلاص النحاس منها فقط، وهو حال الأسلاك الغائبة تماماً عن تلك الأحياء.
وأكد مواطنون لـ “الوطن أون لاين” أن تغذية الأحياء الغربية للمدينة بمياه الشرب تحسنت خلال الأيام القليلة الماضية بحيث باتت الحصة اليومية توزع على عدة أحياء يومياً ثم يعاد الضخ في اليوم التالي على أحياء أخرى، وهو أمر غير معهود منذ ثلاث سنوات أيضاً، إلا أن الأحياء الغربية وبرغم وجود شبكات المياه فيها إلا أن معظمها تعرض للتخريب وتسيل منها المياه عبر الشوارع من دون أن تتدارك مؤسسة المياه الخلل لنقص الكادر وكثرة الأعطال.
وكان الجيش العربي السوري استعاد مطلع الأسبوع الفائت من تنظيم “داعش” منطقة الخفسة في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي تحوي محطة ضخ مياه الشرب إلى حلب والتي تم تغذيتها بخط الكهرباء الوارد من سد تشرين على ضفاف نهر الفرات عبر منطقة منبج التي تقع تحت سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بينما تم تغذية مدينة حلب بالكهرباء من الخط الذي يأتي من حماة عبر بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي في انتظار الانتهاء من مد خط 400 ك ف الذي يصل حماة بحلب عبر طريق خناصر الذي يقع تحت سيطرة الجيش السوري.
حلب- الوطن أون لاين
